الأحد، 18 سبتمبر 2011

ذكرى رحيل العالم والباحث علي العويد والد المهندس عامر المرشدي.

ان الأمم  عندما تذكر وتكرم عظمائها إنما هو تكريم  لها وتفاخر  بتلك الأسماء والشخصيات التي وضعت بصمتها على بعض العلوم والفنون التي يستفاد منها البشر وهذه الايام
تمر علينا ذكرى رحيل  الكاتب والشاعر والمؤلف والباحث  الأستاذ
علي العويد المرشدي  الذي منح الإنسانية  الكثير من جهده وتفكيره
 حتى وضع لنا المسار الصحيح لطريق النور والرحمة وكشف حقائق خافية على العقول النيرة من شدة دقتها ونظمها بخفي الأسرار والعبارات من خلال الأحاديث الوضعية التي نجهل عنها وعن تاريخها وما جرى من أحداث مروعة من قبل الأمويين والعباسيين  ضد أهل البيت وذريتهم وأتباعهم
     فالمرشدي الذي رسم لنا طريق الحرية  وبين لنا منهج الدين الصحيح واللف الكتب في أحقية مذهب أهل البيت  وان أتباعهم هم الفرقة الناجية وجمع الأحاديث النبوية الشريف وأحاديث اهل البيت ودرس كتب الصحاح دارسة عميقة وطابق الروايات على آيات القران الكريم من اجل تمحيص الحقائق لقول اهل البيت كلما ورد من احاديث عن لساننا ولم  تستسيغه عقولكم لا ترفضوه بل اعرضوه على كتاب الله الكريم
فان وافق فخذوا به ومن لم يوافق كلام الله فاضربوا به عرض الحائط  لانه لم يصدر عنا
فقد عانى من تسلط نظام البعث الذي  لاقي اشد العذاب على ايديهم حيث اعدم نظام البعث عدد من أخوته  واعتقالات المقربين منه  ومحاربته اقتصاديا وفكريا  ولكنه لم يخف حقيقة ما وصل اليه من امور خافية على الناس ،
حياة المعلم والكاتب والشاعر والباحث علي عويد المرشدي
كانت ولادته عام 1922 في قضاء الشطرة
تخرج من معهد دار المعلمين في بغداد منطقة الرستمية عام 1939
التحق في مهنة التعليم في نفس عام تخرجه وتنسب في ناحية السلمان وبعدها انتقل الى ناحية البدعة ومنها الى نواحي اخرى في جنوب العراق .
وفي عام 1948قدم طلب لوزير المعارف محمد رضا الشبيبي  لنقله الى بغداد مرفق مع الطلب قصيدة شعرية نالت إعجاب الوزير وعلق عليها بخط يده
( ينقل الى بغداد هذا المعلم والشاعر المبدع) .
نقل الى بغداد واستمر في نيل الشهادات الجامعية حيث تخرج من كلية التجارة عام 1953 .
أسس مع المرحوم كامل الجادرجي الحزب الوطني الديمقراطي ،
وانظم لجريدة الاهالي فكان من ابرز كوادرها.
وفي عام 1958 عين أستاذا للغة العربية في محافظة النجف الاشرف وكان من ابرز تلامذته الشاعر المبدع عبد الأمير الحصري ,
وكانت تربطه مع العالم الجليل الدكتور احمد الوائلي رحمه الله  علاقة وثيقة ،
ومن المعلوم عن المرحوم الوائلي انه مكتبة اهل البيت المتنقلة الذي علم الخطباء
فن الخطابة والحديث وفضح المؤامرات التي حيكت لأهل بيت العصمة عليهم السلام
وللمرحوم علي عويد المرشدي عدة مقالات سياسية وادبية نشرت في الصحافة العراقية والعربية ومنها لبنان ،
وهو صاحب مقولة رثاء لسيد الشهداء عليه السلام
ولولا دماء الحسين واله  ** لما كان اسم الله بالخمس يذكر.
وله العديد من الكتب والقصائد الشعرية  وآخر ما طبع من كتب  كان كتاب بعنوان الشيعة والجبابرة  وهناك ثلاث كتب في قيد النشر، لأنه لم يتمكن المرحوم من نشرها في حياته في زمن نظام البعث لان النظام كان لا يسمح بنشر اي مقال او كتاب فيه تمجيد لأهل البيت عليهم السلام .
ومن أهم بحوثه :
الإسلام دين ثورة اجتماعية  لا دين عبادات وطقوس.
علي  عليه السلام صوت العدالة الإنسانية .
علي ومناوؤه
عروبة الأمويين.
سياسة معاوية .
من هم الشيعة؟
كيف صار التشيع اتهاما ؟
متى بدا الطعن على الشيعة ؟
الفرقة الناجية.
لقاء مع ناصبي.
الأحاديث السلطانية
وهناك الكثير من البحوث والمؤلفات  التي لا سيعنى ذكرها في هذا المقام
والتي أصبحت صدقة جارية يستنفع منها  المؤمنون في أمور الدين والدنيا ,
ومن اهم الصدقات الجارية التي تركها المغفور له هم عدد من أبناءه الذين اكتسبوا من والدهم العلم والخلق الرفيع ومدارات الناس وقضاء حوائج المحتاجين
ومنهم الأستاذ المهندس عامر المرشدي أمين عام تجمع العراق الجديد الذي عرف بحبه للفقراء ومناصرة المظلومين ،
 وهذه أعظم الصدقات التي يخلفها الفرد عند التحاقه للرفيق الأعلى الا وهي ولد صالح يدعوا له .
تغمد الله الفقيد علي العويد المرشدي بالرحمة والمغفرة .
صادق الموسوي