الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

النداء تحاور صادق الموسوي بخصوص إقامة الدعوى ضد أياد علاوي .


سرور خسرو رستم
رئيسة تحرير جريدة النداء حاورت السيد صادق الموسوي بخصوص توكيله من قبل زعيم شيعة مصر السيد محمد رمضان الدريني لإقامة دعوى قضائية ضد الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية .
رئيسة التحرير :
ما صحة ما ذكر في وسائل الإعلام بتوكيلكم لرفع دعوى قضائية امام المحاكم العراقية ضد الدكتور اياد علاوي ؟ وما هي تفاصيل القضية؟
الموسوي:
التوكيل صحيح ومصدق من السفارة العراقية في مصر ومنشور في عدة مواقع  والذي يخولنا فيه  السيد محمد الدريني برفع دعوى قضائية  ضد الدكتور اياد علاوي داخل العراق ،
فكون السيد الدريني احد مستشارينا  لـ(تجمع العراق الجديد) في مصر  لوجود اعضاء مصريون وعراقيون  مقيمون في مصر منتمون لتجمعنا فواجبه يكون مسؤول عنهم وقضاء حوائجهم وحوائج العراقيين كافة وتسهيل مهامهم ومساعدتهم وترويج معاملاتهم .وكما لدينا اعضاء من المصريين في العراق ومنهم من يحمل الجنسية العراقية وما زالوا في البلد ولم يغادروه .
ولهذا عمل التوكيل باسمي كوني السكرتير العام للتجمع ولايعقل ان يكون التوكيل باسم التجمع ، بالإضافة كوني مدير أعماله الفنية في العراق ورئيس لجنة الإعداد والتنسيق لمشروع الاتحاد المهدوي .
اما تفاصيل القضية موضحة في لائحة الاتهام التي ارسلها السيد الدريني للقضاء العراقي
والذي يتهم فيها الدكتور علاوي بأنه كان السبب في اعتقاله من قبل الجهات الأمنية في مصر،
حيث إنا تكلمنا مع السيد الدريني بعد تصريحه الأول  بان شعب العراق يمر بظروف صعبة وكون الدكتور اياد علاوي هو احد رموز العراق ولا ينبغي اثارة مثل هذه الاتهامات في الوقت الراهن وذلك بسبب الصراعات السياسية بين الكتل السياسية ،
وهذه الأمور تضر بمسار العملية السياسية برمتها وتنعكس سلبا على جميع العراقيين ،
 فكانت هذه توصية من الاستاذ المهندس عامر المرشدي امين عام تجمع العراق الجديد للسيد الدريني كونه مستشارا للتجمع ، فالسيد الدريني احترم التوصية بعدم التصعيد الإعلامي .
وكان سبب تصعيد هذا الموقف هو رد مكتب الدكتور علاوي الذي جاء فيه إتهاما صريحا وجليا للدريني  بالعمالة لصالح قوى منافسة لرئيس القائمة العراقية  ،
وهو ما يترتب عليه اضرارا  آنيه ومستقبلية وتجعله عرضة للاستهداف كما صرح به الدريني
لأنه بالفعل تصله التهديدات المستمرة من جهات معلومة وجهات غير معلومة ، وازدادت هذه التهديدات في الآونة الأخيرة بعد هذا الاتهام .
رئيسة التحرير :
ما هو دوركم في هذه القضية ؟ وما هي الصلاحيات الممنوحة لكم بالتوكيل ؟
الموسوي:
ليس لنا أي دور في أحداث القضية وإنما دورنا يقتصر بإقامة الدعوى أمام القضاء العراقي ،ومقابلة بعض المراجع والشخصيات وفتح الحوارات بين جميع الأطراف
بالنيابة عن السيد الدريني ،
وتوكيل محامين عراقيين ، وسوف يأتي السيد الدريني للعراق بعد ان يحدد القضاء العراقي موعدا لإقامة الدعوى فيكون حاضرا في الجلسة الأولى وربما بقية الجلسات .
فقد ابلغني السيد الدريني بحضوره الجلسة مع العديد من المحامين الحقوقيين الذين يمثلون توجهات مختلفة من الذين  قرروا التضامن معه وهم كل من الأساتذة
ممدوخ نخلة  واشرف ميلاد  ومحمد عبد الحليم  وعبد الحليم النحاس  ويونس فاضل وسعيد عبد المسيح  ومنى جاب الله  واكرم مجدى  واحمد صبح ، 
وهناك اخرين سوف نعلن عنهم.

رئيسة التحرير:
هل هناك قضايا أخرى ستفتح؟ وأسماء أخرى ستكشف ؟
الموسوي:
لقد بين السيد الدريني في لائحته المقدمة للقضاء العراقي التي طالب فيها  فتح قضايا  واتهام شخصيات أخرى ، بالإضافة الى اسم الدكتور اياد علاوي
والتي اكد فيها  مقاضاة الأستاذ اياد علاوى على تصريحاته الأخيرة التى جزم فيها بالحاقي عضويا بأجهزة مخابرات وهو مايترتب عليه اضرارا آنيه ومستقبلية وتجعلنى عرضة للاستهداف.

وطالب استدعاء الشهود من مكتب سماحة السيد السيستانى(حفظه الله)لانهم على علم مسبق بهذه القضية كما صرح به السيد الدريني
وكذلك طالب سؤال بعض الشهود  عن علاقة بعض الشخصيات العراقية  برئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق فى مصر وعن الهدايا الثمينة التى كان يتلقاها من تلك الشخصيات وهو نفسه الذي قام باعتقال وتعذيب السيد الدريني  واعترافه بهذه الأسرار بعد سقوط النظام المصري.
وقد طالب بالتحقيق عن ملف (فرق الموت) والذي يتهم فيه شخصيات عراقية مهمة في الدولة ، وهذه القضية مسجلة لدى الجامعة العربية بكافة تفاصيلها ،
كون السيد الدريني منتمي ولديه هوية الجامعة العربية،
وهذا الملف شائك وفيه اسرار كبيرة وفيه اتهام شخصيات كثيرة .
وهناك مطالب اخرى للسيد الدريني  منها كتبت في لائحته ومنها لم تكتب .

رئيسة التحرير:
لماذا لم يقدم السيد الدريني دعوى للمقاضاة في مصر؟
الموسوي :
لقد اقام السيد الدريني دعوى قضائية ضد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك
وضد وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وبعض الشخصيات في الأجهزة الأمنية في مصر وكل من تسبب باعتقاله، وعند التحقيق سيورد اسم الدكتور اياد علاوي فيما اتهم به سابقا عن سبب اعتقاله .
الامر الثاني بعد نشر الجزء الاول من كتاب عاصمة جهنم للسيد الدريني الذي يتحدث فيه عن اعتقاله والأساليب الهمجية التي تلقاهم في المعتقل من تعذيبه وتعذيب المعتقلين ، أكمل الجزء الثاني الذي يتظمن معلومات خطيرة يذكر فيها سبب اعتقاله بوشاية من اياد علاوي ، وتحدث عن أجندات استخباراتية منها السعودية ، من خلال 175 وثيقة حصل عليها السيد الدريني تكشف قضايا خطيرة.
فقد طلبنا من السيد الدريني عدم نشر الجزء الثاني من عاصمة جهنم وتأجيل طباعته ونشره لحين النظر بالقضية في العراق وعدم الاستعجال.
وكما ترون في هذه القضايا الثلاث يوجد ذكر لاسم الدكتور علاوي
وهن اقامة الدعوى في مصر والعراق وكتاب عاصمة جهنم في الجزء الثاني .

رئيسة التحرير:
لقد صرحتم من قبل بان هذه القضية شخصية بين الطرفين  وقلتكم ولن نسمح لاي جهة ان تستغلها  للأغراض السياسية ، واننا نسعى الى  حصر القضية  بين الطرفين ،
ما قصدكم بذلك كون ان القضية سياسية بحته؟
الموسوي :
نعم صرحت بذلك من قبل كون الدكتور أياد علاوي من رموز العراق الذي نعتز به
والذي انتخب من قبل جماهير الشعب وحصوله على بنسبة عالية من أصوات العراقيين، فينبغي علينا ان نحترم تلك الأصوات ونبتعد عن المغالطات السياسية التي بدئها مع الأسف مكتب الدكتور علاوي من خلال  ردهم حول تصريحات السيد الدريني الاولى،
ولكن بعد مرور اقل من شهر من رد المكتب على هذه الاتهامات قرءها السيد الدريني وهي ما أثارت حفيظته بعد ان طلبنا منه التوقف عن التصريحات الإعلامية بهذا الشأن .
فهم طالبوا بان يكون الحوار حول هذه القضية وتبيان الحقيقة والتي رفض مكتب علاوي تلك الاتهامات مع كلمات التجريح بحق السيد الدريني.واعتبرها تسقيطا سياسيا لشخصية رئيس القائمة العراقية
وحتى لا يفسر تصريحنا باقامة دعوى ضد الدكتور علاوي بانها لعبة سياسية ورخيصة  مدفوعه من قبل قوى معادية له تكلمنا بمنطق العقل قبل منطق اللسان
ومعروف عنا بالعدل والمساواة ودفاعنا عن المظلومين امام اي جهة كانت
ونرى بان السيد الدريني نال الكثير من الظلم من أطراف عديدة حتى وصل الظلم له من إخوته اخوة يوسف الذي كان اشد وقعا على النفس من ظلم الأعداء.
وهذا ما سيكشفه الدريني امام العالم، فليطمأن مكتب علاوي لان ما سيكشفه الدريني
ما يقابل اتهامه لكم سيكون مماثل وربما الأكبر لتلك القوى السياسية الذي تآمرت على شعب العراق خاصة في قضية فرق الموت .


رئيسة التحرير:
كلمة أخيرة تود قولها .
الموسوي :
اقول لمكتب الدكتور علاوي ما زلنا ننتظر منكم الاعتذار لما بدر منكم بخصوص السيد الدريني ، كي نتمكن من الحوار قبل  اتخاذ الإجراءات الأخرى
فعندها سيكون لكل حادث حديث.

رئيسة التحرير:
شكرا سيد صادق الموسوي على هذه التوضيحات الصريحة والحوار الجاد الذي يتسم بالعقلانية الواسعة.
الموسوي:
 شكرا ست سرور وشكرا لجميع كادر جريدة النداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق