الأحد، 28 أغسطس 2011

مسامير جاسم المطير 1910 فلسفة مؤيد اللامي: أنا نقيب إذن أنا موجود..!!

بقلم: جاسم المطير - (صوت العراق) - 28-08-2011

مسامير جاسم المطير 1910
فلسفة مؤيد اللامي: أنا نقيب إذن أنا موجود..!!
كم تمنيت يوم أمس السبت 27 – 8 – 2011 أن يمنحني الله (بساط الريح) للطيران إلى بغداد الحبيبة بهدف المشاركة في انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين ، لكن سرعان ما ضحكت مع نفسي لأنني تذكرتُ أن الله لا يحقق أمنيتي بالحصول على (بساط الريح) في عصر التكنولوجيا والطيران الصاروخي والنفاث..!
الأكثر إضحاكا في المشهد الصحافي العراقي، في الزمان المضحك الحالي، هو جريان انتخابات الصحفيين العراقيين لنقيبهم ولمجلس نقابتهم بعد انقطاع جريان المياه عن نهر الوند واتساع نسبة الملوحة في شط العرب..!
لا ادري كيف يمكن للصحفي العراقي الحر أن يتقبل سماع نبأ انتخاب نقيب الصحفيين العراقيين بـ403 صوت من مجموع أعضاء النقابة المسجلين ومقدارهم 14375 بالتمام والكمال..! لم يحضر منهم إلى قاعة الانتخابات غير 1003 عضوا.. أي أن النقيب الجديد الذي هو نفسه النقيب القديم لم يحصل إلا على أصوات بنسبة مقدارها اقل من 3% وهي النسبة التي أضحكت نقيب الصحفيين الصوماليين أيوب بن ولد صابر الذي كان قد نال في انتخابات سابقة نسبة 76% واستقال فورا احتجاجا على عدم حصوله على نسبة 80% .
أما نقيب الصحفيين في جمهورية هاكو فاكو الإفريقية فقد شق ملابسه من الضحك وبال على بنطلونه من دون شعور، حين سمع بالمضمون الكوميدي لانتخابات نقابة الصحفيين العراقيين في العصر الديمقراطي الرفيع..!
لكن السيد مستشار دولت رئيس الوزراء نوري المالكي كان قد اخضع تقييمه لانتخابات النقابة إلى ابتسامة عريضة كعلامة من علامات انتصار الخطط الجدية في ميدان الصحافة العراقية لأن النصر الذي حققه النقيب الجديد – القديم هو انتصار الحق على الباطل وهو انتصار الخير على الشر وهو انتصار الجميل على القبيح وهو انتصار الجليل على التافه . باختصار يمكن القول انه انتصار تمرد ليلى ضد حبيبها قيس..!
بهذه المناسبة التي وحـّدت (التراث) الصحفي مع (الحداثة) الصحفية في انتخابات حرة ديمقراطية ليس فيها إقصاء أو تهميش بل كانت نموذجا فذا أرقى من جميع نماذج الانتخابات المسرحية في العصور الحجرية، بل يمكن وصفها بأنها أرقى من كل أشكال حوار الثقافات والحضارات الديمقراطية في العالم اجمع..! المهم بهذه المناسبة هو تقديم التهنئة الحارة لنقابة الصحفيين العراقيين فقد أدرك 403 صحفيا أن مشاكل الصحافة والصحفيين في العراق الجديد لا يمكن حلها من دون وجود مؤيد اللامي نقيبا ..!
في زمن البؤس السياسي في عراق لا يستطيع أحد أن يمشي تحت شمسه أو في ظله ، سيظل كل شيء مضحكا طالما يظل الصدق الفاضل فيه كنزا مفقودا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*قيطان الكلام:
* متى يدرك السيد مؤيد اللامي أن نقيباً للصحافة العراقية بلا جغرافيا سيظل بلا تاريخ..‍!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 28 – 8 -
2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق