الأحد، 28 أغسطس 2011

نقيب الصحافيين يرد على الانتقادات ويؤكد نزاهة انتخابات نقابة الصحافيين العراقيين الجديدة

جانب من انتخابات نقابة الصحافيين العراقيين
السومرية نيوز/ بغداد

أجرت نقابة الصحافيين العراقيين، السبت، انتخابات دورة مجلسها الجديد بإشراف فريق من القضاة وضيوف أجانب، وفي حين انتقد بعض المشاركين سوء تنظيم الانتخابات، ووجه آخرون اتهامات لبعض أعضاء المجلس السابق بالضغط على الصحافيين للتأثير على اختيارهم رفض نقيب الصحافيين مؤيد اللامي هذه الانتقادات مؤكدا نزاهتها.

وقال مرشح مجلس النقابة صباح السيلاوي لـ"السومرية نيوز"، "ما رأيناه اليوم، مهزلة بالكامل من خلال توجه الكثير من المرشحين وخاصة من أعضاء المجلس السابق وبعض الحمايات بالضغط على الناخبين من اجل إعطاء أصواتهم لأشخاص معينين"، مضيفاً "وقد حذرنا القاضي وقلنا نحملك المسؤولية لما يجري لكنه لم يتخذ أي إجراء".

في السياق ذاته، قال عضو لجنة النزاهة في البرلمان طلال الزوبعي، إن "الآلية كان فيها بعض الغموض وبالتالي تعذر على بعض الصحافيين الإدلاء بأصواتهم،وكان الأجدر بهم توفير مكان ملائم للصحافيين".

من جهته، رفض نقيب الصحافيين مؤيد اللامي، الانتقادات التي وجهت للانتخابات، مبيناً لـ"السومرية نيوز"، إن "الانتخابات جرت بإشراف قضاة والعديد من الضيوف، ولم يسمح القضاة لأحد بالاقتراب من الصناديق".

وأكد أن "الانتخابات كانت الأفضل في تاريخ الدولة العراقية، وربما يقوم بعض الذين يفشلون في الانتخابات بانتقادها، لكنني أعتقد أنها كانت أنموذجا للانتخابات".

وعلى صعيد ردود الفعل، قال الصحافي المشارك بالانتخابات عباس ناعم "مع الأسف وجدنا حالات لم ترتق إلى العمل الصحفي الذي يكون دائماً نموذجاً لهكذا عمليات، وجدنا عبثية في الترويج للمرشحين خاصة من قبل جماعات خارج الوسط الصحفي، وهذا يعاب باعتبار أن الترويج غير شرعي وقانوني لهذه العملية".

أما الصحافي نصر الحسني، فقال إن "سوء التنظيم أدى إلى تعليق ومنع وإلغاء الاحتفال الانتخابي ومن ثم جاء قرار آخر أعيد به إكمال الانتخابات"، مستدركا "وهذا أمر محزن جدا"، حسب تعبيره.

بدوره، قال الصحفي عباس خليل، "لم يكن المكان مناسبا لاستيعاب هذا العدد وكان الأجدر بالنقابة أن يكون هناك مكان أكثر سعة الأمر الذي وضع الصحافيين في أمر محرج سواء في الاختيار وفي إجراء الممارسة الانتخابية".

من جانبه، قال الصحفي هاشم العيبي، "شخصنا الكثير من الأخطاء الانتخابية، وشخصت الكثير من الملاحظات ليست في العملية الانتخابية وإنما في الاستعدادات لهذه العملية القاعة كانت غير كافية لعدد المدعوين والصحفيين".

وشهدت عملية إجراء الانتخابات مشادة كلامية بين اللجنة المنظمة وعدد من أعضاء النقابة على خلفية فوضى وسوء تنظيم رافقت عملية الاقتراع.

وأشارت نقابة الصحفيين العراقيين في وقت سابق إلى أن فريقاً من رجال القضاء العراقي وممثلين عن جهات دولية ستراقب سير انتخابات نقابة الصحافيين.

وتأسست نقابة الصحافيين العراقيين في عام 1959 وكان الشاعر المعروف محمد مهدي الجواهري أول نقيب لها.

ويعد العراق واحداً من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحفي على مستوى العالم حيث شهد مقتل ما يزيد على 360 صحفيا وإعلاميا منذ الحرب الأمريكية في عام 2003، وبغية ضمان حقوق للصحفيين، أقر البرلمان العراقي في وقت سابق من شهر آب الحالي قانون حقوق الصحفيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق