الأحد، 28 أغسطس 2011

انتخابات نقابة الصحفيين والضحك على الذقون .



 

كنت حاضرا في مقر نقابة المحامين والتقيت بالكثير من الزملاء وكانت الفوضى عارمة واستياء الصحفيين من عدم التنسيق وعدم السماح للصحفيين من الدخول الا لمن يحمل هوية النقابة وحاصل على  العضوية العاملة حصرا مع وجود اسمه في القوائم المعدة مسبقا من النقابة للدخول الى قاعة الانتخابات وقد منع الكثير ممن يحملون هوية النقابة وبقية المؤسسات الاعلامية ،

وهذا ما جعلنا وزملائنا من التيقن بخطة معدة لفوز عدة أسماء مع نقيب الصحفيين في هذه الانتخابات ، لوجود السلطة والمال والتحكم بالقانون وشراء النفوس واختيار من يكون له الحق في التصويت وتهميش الأغلبية الساحقة من الأسرة الصحفية التي تجاوز إعدادها ال16 إلف عضو مسجل فقط في  نقابة الصحفيين

فكان عدد الصحفيين المشاركين في الانتخابات 1309 مقترع فقط

لحصول مؤيد اللامي على  1107 صوت من مجموع 1309". كما يدعون
وهي نسبة عدد المشاركين في الانتخابات لا تزيد عن 2% من أعداد الصحفيين الذين تجاوز اكثر من 16الف ممن يحملون هوية النقابة عوضا عن الآلاف ممن يعملون في المؤسسات الاعلامية  من الذين لا يحملون هوية النقابة .
 
ومن المفارقات المضحكة عند الساعة العاشرة والنصف ، وإذا بالأستاذ المحامي طارق حرب  وهو في بداية دخوله لنقابة المحامين يتكلم لإحدى وسائل الإعلام  عن العرس الانتخابي الذي جرى اليوم بان لا مثيل له من حرية التعبير والديمقراطية وانتخابات  نزيهة وشفافية ، في حين ان الانتخابات لم تبدأ اصلا لحد ذلك الوقت بسبب الفوضى العارمة .
ونتيجة الفوضى المقصودة التي أربكت عمل أللجان مما أدى الى تأجيل  الانتخابات ليوم آخر كما صرحت وسائل الإعلام بقولها ان  الهيئة القضائية المشرفة على انتخابات رئاسة وأعضاء نقابة الصحفيين قررت استئناف عملية الاقتراع والعدول عن قرارها السابق الذي تم إعلانه بتأجيلها "
ولكنها أعدلت عن قراراها بسبب الضغوط من بعض الشخصيات، ونعتقد بانها مبيتة مسبقا لعدم اعلان نتائج الانتخابات امام وسائل الإعلام مباشرة ، فهل يعقل فرز نسبة 20 بالمئة من الأصوات وتاجيل البقية الى اليوم التالي ، وهل يتطلب الامر جهد كبير من فرز اقل من 800 قائمة متبقية، من اجل التلاعب بنتائج الانتخابات وإعلان الأسماء التي ترغب النقابة بصعودها لتلك المناصب.
وقد جاء تصريح بعض وسائل الاعلام بقولها ان اللجنة المشرفة على الانتخابات، أوقفت  عملية الاقتراع لأكثر من مرة"، مشيرا الى أن المؤتمر "شهد ترويجا للمرشحين داخل القاعة الانتخابية 

فقد لاحضنا تهميش للمرأة الصحفية والإعلامية في صعودها لكادر النقابة  واقتصار الفائزين على الرجال فقط ، يجب إشراكها بدور قيادي في النقابة بنسبة الحصة المعمول بها في البرلمان العراقي وهي 25 بالمائة .

وقد عبر الزميل العزيز جاسم مطير في بساميره المضروبة بالحق والعدل لتصحيح المسار المعوج حول انتخابات نقابة الصحفيين بقوله

لا ادري كيف يمكن للصحفي العراقي الحر أن يتقبل سماع نبأ انتخاب نقيب الصحفيين العراقيين بـ403 صوت من مجموع أعضاء النقابة المسجلين ومقدارهم 14375 بالتمام والكمال..! لم يحضر منهم إلى قاعة الانتخابات غير 1003 عضوا.. أي أن النقيب الجديد الذي هو نفسه النقيب القديم لم يحصل إلا على أصوات بنسبة مقدارها اقل من 3% وهي النسبة التي أضحكت نقيب الصحفيين الصوماليين أيوب بن ولد صابر الذي كان قد نال في انتخابات سابقة نسبة 76% واستقال فورا احتجاجا على عدم حصوله على نسبة 80% .
أما نقيب الصحفيين في جمهورية هاكو فاكو الإفريقية فقد شق ملابسه من الضحك وبال على بنطلونه من دون شعور، حين سمع بالمضمون الكوميدي لانتخابات نقابة الصحفيين العراقيين في العصر الديمقراطي الرفيع 
..!
 ووقال مرشح مجلس النقابة صباح السيلاوي لـ"السومرية نيوز"، "ما رأيناه اليوم، مهزلة بالكامل من خلال توجه الكثير من المرشحين وخاصة من أعضاء المجلس السابق وبعض الحمايات بالضغط على الناخبين من اجل إعطاء أصواتهم لأشخاص معينين"، مضيفاً "وقد حذرنا القاضي وقلنا نحملك المسؤولية لما يجري لكنه لم يتخذ أي إجراء".
 في الختام نقول نتمنى ان يسود العدل والمساواة بين جميع الأسرة الصحفية وبين الراعي والرعية من اجل خدمة العراق وجميع العراقيين
فالمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع رئيسا ومرؤوسا  كبيرة ،من اجل ان يترفع الصحفي العراقي عن العنصرية والطائفية  ليكون قلمه سيفا بوجه الطغاة والمفسدين ومساندة الجهات التنفيذية في كشف الحقائق من اجل ان يسود عراقنا العدل والأمن والأمان  ،
ومازلنا على العهد باقين وبإصرار كبير في الوقوف بوجه الظلمة والمفسدين ولا تأخذنا في قول الحق لومة لائم .
صادق الموسوي
سكرتير تحرير جريدة النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق