السبت، 20 أغسطس 2011

أسرار صاحب الولاية العظمى في ذكرى استشهاده(ع). الجزء الثاني


أسرار صاحب الولاية العظمى في ذكرى استشهاده(ع).


*الاسماء والصفات وسر البسملة.
(
اللهم اني اسألك باسمك الذي خلقت به كل شيء وكتبته على كل شيء ).
الاسماء والصفات ، وهي اعظم ثلاثة اسماء
اسم الذات واسم الصفات واسم هة سر الذات وروح الصفات ، وهي الكلمة الجارية في سائر الموجودات ،
فهي سر الذات وسر الصفات والاسم المقدم على سائر الصفات ،
لأن الأحدية تعرف بالوحدانية فهو اسم (العلي العظيم )
واليه الاشارة بقوله في التخصيص (فاوحى الى عبده ما أوحى )
والمراد بالعبد هنا القرب ،لأنه في المقام الخاص فسماه بالاسم الخاص ،
وكان الوحي اليه في ذلك المكان ان عليا" امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ....

** (
سر البسملة -
ان اسرار الكتب الالهية وسر الولاية والهداية والرسالة والاسم الاكبر وسر الغيب ، موجود في فاتحة الكتاب ،
وسر الفاتحة في مفتاحها وهي( بسم الله الرحمن الرحيم)
وفيها اشارات ثلاث:-----
*
الاول : قوله سبحانه ( واذا ذكرت ربك في القرآن وحده)، والمراد من الذكر البسملة .

**
الثاني : ان عدد حروف البسملة 19 ، وعدد اسم واحد هو 19 ، فهي محتوية من الوحدة والتوحيد والوحدانية ،
فالواحد صفة الأحد ، والواحد هو النور الاول ، وهذا ذكر الذات بظاهر اسمها الأعظم .

***
الثالث : قوله بسم الله ، هو اشارة الى باطن السين ، وسر السين الذي بين الباء والميم والذي قال فيه (ع) انا سر السين ، وهو الأسم المخزون ، وباطن الاسم الاعظم ،
ومن اسرار الكتاب اسما" جامعا" للذات والصفات وسر الذات والصفات ،
فذلك هو الاسم الاعظم الذي تجاب به الدعوات وتنفعل به الكائنات .

(
ب س م ا ل ل ه) بسم الله:
اما سر الباء فانها للنبوة ، والنقطة الولاية ،
والسين عدده 10 وهي اسم (ع ل ي ) (ع) ، والميم عددها 92 وهي اسم محمد (ص) قاسم الله الذي به بدأ مساواهما، والالف المعطوف هو الكلمة التامة التي ظهر بها الوجود ، وفاض سرها كل موجود ، لأن عن الوجود ابسط كل معدود ،
وانه قسيم النور الواحد الفائض عن الاحد ، فما فوقه الا ذات رب الارباب وسائر العوالم تحته من المخلوقات ،
كما اشار اليه بقول الرسول (ص) ( علي لا يحجبه عن الله حجاب ).

وكما قال (ع)( لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا").
وهذه العبارة لها معنيان سنقوم بكشف اسرارها في الموضوع اللاحق بعون الله تعالى


لتبشيرهم بالنجاة

وهناك امر لابد كشفه ليتسنى لكم الغاية والمعرفة من سبب هذا الامر الالهي وهو سجود الملائكة لادم الاول وهو الرسول الكريم وعلي عليهم الصلاة والسلام ،
*
ان نقطة الارتكاز من موقع السجود في السماء هي نفس النقطة في الارض الى الكعبة المشرفة بخط مستقسم عمودي ،
فاراد الباري تحقق السجود لآدم في الارض فتحقق فعلا بعلم او بجهل من الاخرين ،
وهو ولادة آدم الاول امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ، فان جميع المسلمين يتوجهون في صلاتهم الى الكعبة المشرفة
المكان الذي ولد فيه امام المتقين وسيد الوصين علي بن ابي طالب عليه السلام ، وهي حقيقة طرحها القرآن الكريم بقوله
(
ويوم يكشف عن ساق فيدعون الى السجود فلا يستطيعون )
وهذا الساق هو حجاب من نور وهو ظهور امير الموحدين في آخر الزمان مع رسول الله (ص)
كما قال تعالى في حق عودة الرسول (ص) في آخر الزمان
(
والذي اوحى اليك القرآن انه لرادك الى معاد) لتوحيد العالم تحت راية لا اله الا الله ويصبح العالم كله عالم اسلامي
فالذين عادوا  وحاربوا امير الموحدين ومحبيه عن كشف هذه الحقيقة في امر السجود ، تصبح ظهورهم صلبة لا تستطيع الانحناء لتبيان كذبهم وزيفهم وخداعهم كما جاء بقوله تعالى
(
يوم تدمع اصلاب الذين كفروا فيدعون الى السجود فلا يستطيعون )
(
وهنا الكفر هو كفر الولاية ) ومعنى الكفر هو ستر الحقيقة مثل قولنا الزارع يكفر البذرة اي يسترها بالتراب ،
وعن رجوع امير الموحدين الى الدنيا عندما ناداه رسول الله بدابة الله فقال قم يادابة الله ، فسمع الصحابة هذا الكلام ، فقالوا يارسول الله اننادي بعضنا بعضا بهذا اللقب ؟ قال ( ص ) لا والله انها خاصة بعلي لقوله تعالى
(
ويوم نخرج لكم دابة" من الارض تكلمهم ) فقال ياعلي يخرجك الله في
آخر الزمان وفي يدك ميسم تصنف الناس الى مؤمن وكافر .
وهو وشم على الجبين لا يمحيه اي شيء ،


قال عيسى (ع) لتلاميذه (الخبز الذي لا يأكله اهل الدار ، فليست جديرة بأكله سوى الكلاب ،--- أذهبوافأدعوا الامم وليكن خبز الله للغرباء ).
وعليّ في الأمة يشبه المسيح في امة اسرائيل ، وهذا هو وصف النبي له في الحديث المشهور وهو قوله (صلى الله عليه وآله)
(
ياعلي لولا ان تقول فيك طوائف من امتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولا ما تمر بملأ من الناس الا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة....)
فلم يعجب المنافقين تشبيه النبي (ص) لعلي بالمسيح (ع) فقال قوم منهم للمسلمين يحرضونهم على الاعتراض ،مارضيّ محمد ان يضرب لابن عمه مثلا"
الا عيسى بن مريم ؟؟؟؟؟
فأنزل الله تعالى هذه الآية ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ، وقالوا ألهتنا خير ام ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصون) الزخرف 57
ولما ضرب ابن مريم مثلا لعلي بن أبي طالب عليه السلام حيث قيل إن فيه شبها منه إذا قومك قريش منه من هذا المثل يصدون قيل أي يضجون فرحا لظنهم أن الرسول صار ملزما به وقريء بالضم من الصدود أي يصدون عن الحق ويعرضون عنه وقيل هنا لغتان.
وفي المعاني عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في هذه الآية الصدود في العربية الضحك.
وقالوا ءألهتنا خير أم هو وقريء بإثبات همزة الأستفهام ما ضربوه لك إلا جدلا ما ضربوا هذا المثل إلا لأجل الجدل والخصومة لا لتمييز الحق عن الباطل بل هم قوم خصمون شداد الخصومة حراص على اللجاج.

إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل .
ولو نشاء لجعلنا منكم ملئكة في الارض يخلفون يخلفونكم الأرض يعني أن الله قادر على أعجب من ذلك.
في الكافي عن أبي بصير قال بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالس إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله أن فيك شبها من عيسى بن مريم لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم عليه السلام لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة قال فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم فقالوا ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم فأنزل الله على نبيّه ولما ضرب ابن مريم مثلا إلى قوله لجعلنا منكم يعني من بني هاشم ملئكة في الارض يخلفون الحديث وقد مضى تمامه في سورة الأنفال.
والقمي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا في أصحابه إذ قال أنه يدخل عليكم الساعة شبيه عيسى بن مريم عليه السلام فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ليكون هو الداخل فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال الرجل لبعض أصحابه أما رضي محمد أن فضّل عليّاً علينا حتى يشبهه بعيسى بن مريم والله لألهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه فأنزل الله في ذلك المجلس ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضجون فحرفوها يصدون وقالوا أألهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن علي عليه السلام إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبنى إسرائيل فنحّى اسمه عن هذا الموضع.
وفي المناقب عن النبي صلى الله عليه وآله قال يدخل من هذا الباب رجل أشبه الخلق بعيسى فدخل عليّ فضحكوا من هذا القول فنزل ولما ضرب الآيات.
وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وآله يوما فوجدته في ملأ من قريش فنظر إليّ ثم قال يا عليّ إنما مثلك في هذه
الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلكوا وأبغضه قوم وأفرطوا في بغضه فهلكوا واقتصد فيه قوم فنجوا فعظم ذلك عليهم وضحكوا وقالوا يشبهه بالأنبياء والرسل فنزلت هذه الآية وفي التهذيب في دعاء يوم الغدير المرويّ عن الصادق عليه السلام فقد أجبنا داعي النذير المنذر محمدا عبدك ورسولك إلى علي بن أبي طالب عليه السلام الذي أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني اسرائيل أنه أمير المؤمنين عليه السلام ومولاهم ووليهم إلى يوم القيامة يوم الدين فإنك قلت إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبنى إسرائيل.

بعض من اسرار امير المؤمنين (عليه السلام )

قال (عليه السلام )

(
انا ديان الدين ..) .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لعلي (عليه السلام )::::

(
ياعلي انت ديان هذه الامة والمتولي حسابها ، وانت ركن الله الاعظم يوم القيامة ،

الا وان المآب اليك والحساب عليك والصراط صراطك والميزان ميزانك والموقف موقفك ...)



قال تعالى (ان الينا أيابهم ثم علينا حسابهم)

فقد سأل المفضل الامام الصادق (عليه السلام )عن هذه الآية

فقال يامولاي من هم ؟

قال (ع)( يامفضل من ترى هم؟

نحن والله هم ، الينا يرجعون ، وعلينا يعرضون وعندنا يقفون وعن حبنا يسألون ..)

كما قال تعالى (وقفوهم انهم مسؤلون).

سوف نوصل لكم الفكرة بعد ان نضع اليكم احاديث اهل العصمة (عليهم السلام )

فال رسول الله (ص)

( ...
علي المنذروالهادي وصاحب الحوض وساقيه ،

وذو قرنيها وكلا طرفيها ولك الآخرة والاولى ،

فانت الساقي والحسن الذائد والحسين الآمر
والسجاد الفارض والباقر الناشر

والصادق السائق والكاظم المحصي للمحب والمنافق
والرضا مرتب المؤمنين

والجواد منزل اهل الجنة منازلهم والهادي خطيب اهل الجنة

والحسن جامعهم حيث يأذن الله لمن يشاء ويرضى ).



وعن الامام الباقر(عليه السلام ) قال ياجابر عليك بالبيان والمعاني ؟

قال جابر يا مولاي ما البيان والمعاني؟

قال (عليه السلام ) اما البيان فهو ان تعرف ان الله سبحانه ليس كمثله شيء ،

فتعبده ولا تشرك به شيئا ،

واما المعاني : فنحن معانيه ونحن جنبه وأمره وحكمه وكلمته وعلمه وحقه ،

واذا شئنا شاء الله ،ويريد الله ما نريد ،

ونحن المثاني التي اعطي الله نبينا ، ونحن وجه الله الذي ينقلب في الارض بين اظهركم ،

فمن عرفنا فأمامه اليقين ، ومن جهلنا فأمامه سجين ،

ولو شئنا خرقنا الارض وصعدنا السماء ، وان الينا اياب الخلق ثم علينا حسابهم ...).
قوله تعالى :
(
الذين يكذبون بيوم الدين)
اي ينكرون يوم القيامة ، وان صدقوا به ينكرون ان عليا" (عليه السلام) واليه وحاكمه .
وقوله تعالى :
(
وما يكذب به الا كل معتد اثيم )
اي ما يكذب بان حكم يوم الدين مسلم الى امير المؤمنين علي (ع) ،
الا كل معتد اثيم ، اي معتد بقوله ، أثيم في اعتقاده ، فيا ويله من حيث الزاد والمعاد .
وقوله تعالى :
(
اوما ملكتم مفاتحه)
هي مفاتيح الجنة والنار في ايديهم عليهم الصلاة والسلام
وان عليا" هو المتصرف بأمر الله عز وجل لأنه قسيم الجنة والنار .
وقوله تعالى:
(
وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا"بسيماهم )
وانهم رجال الاعراف فلا يدخل الجنة الا من عرفهم وعرفوه .

اما عن الشفاعة
قال الامام الصادق (ع) (ان الله اباح لمحمد (ص) الشفاعة في امته ، ولنا الشفاعة في شيعتنا ،
وان لشيعتنا الشفاعة في اهاليهم ،
واليه الاشارة بقوله :
(
فما لنا من شافعين)
قال (ع) ( والله لتشفعن شيعتنا في أهاليهم حتى يقول شيعة اعدائنا ولا صديق حميم .......).

وقوله تعالى
(
لا يحزنهم الفزع الاكبر ) وهي خاصة لشيعة امير المؤمنين (ع) من دون سائر الخلق ، وهم من ذلك الموقف آمنون .
(
ان ربك واسع المغفرة ) قال الصادق (ع) وهذه خاصة لشيعتنا .

قوله تعالى :
(
وان اشكر لي ولوالديك)
اي شكر الله وشكر النبي والولي (ص) لأنهم ابوا هذه الامة .
وانهم النعمة الظاهرة والباطنة ،كما قال تعالى
(
واسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ..)

وعن ابن طاووس (رض) قال :
(
اشكر لمن لولاهم لما خلقت ).
لأنهم مشكاة الانوارالالهية وحجاب اسرار الربوبية ولسان الله الناطق في البرية ،
والكلمة التي ظهرت عنها المشية ، وصفات الذات المنزهة عن الأينية والكيفية ،
فمن صلى عليهم سبح الله وقدسه ،لأن في ذكر الصفاة تنزيه الذات ، وهم جمال الصفات المنزهة التي تجلى فيها جلال الذات المقدسة ، واليه الاشارة بقوله (ع):
(
بالكلمة تجلى الصانع للعقول وبها احتجب عن العيون)
ان الله سبحانه وتعالى جل ان تراه العيون ، وهذا اعتقاد اهل الايمان والتحقيق والايقان والتصديق ،
لأن السلطان كلما عز منه الجناب عظم دونه الحجاب فكيف جوزت على رب الارباب ، انك تراه يوم الحساب قد جلس لخلقه بغير حجاب ، وهذا ما صرح به بعض الجهال ،
تعالى الله عن ذلك وليس ربنا المعبود كذلك ، وانما حسابك في بعثك ومآلك ، الى من جعله الله حجته ووليه وهو الحاكم والمالك والمتصرف بامر الخالق ،
فالمالك في المعاد ، والحاكم يوم التناد ، والولي على امر العباد هم محمد وآله (صلى الله عليه وآله )
الذين جعلهم الله في الدنيا قوام خلقه وخزان سره وفي الآخرة ميزان عدله وولاة امره ،
وذلك لان الصفات مآلها الذات ، ومرجع الافعال الى الصفات ، وهم (صلوات الله عليهم) صفوة الله وصفاته ،
فالافعال بسرهم ظهرت ، وعنهم بعثت واليهم رجعت ( بدؤها منك
وعودها اليك ). الاسلام والايمان الحقيقي من باب التأويل:
(
ان الدين عند الله الاسلام)
ان الاسلام الحقيقي هو الايمان ، فلا اسلام حقيقي الا بالايمان ،
والايمان الحقيقي هو حب الولي علي بن ابي طالب (عليه السلام )
(
ومن يبتغ غير الاسلام دينا"فلن يقبل منه )
والمراد بهذا الاسلام حب الولي لأن اينما كان الايمان كان الاسلام من غير عكس فكل مؤمن مسلم ،كما صرح بذلك القرآن الكريم (قالت الاعراب آمنا ، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ..)
فالاسلام بغير الايمان لا ينجي ،لأن الاعمال بخواتمها ، وخواتم الشرائع الاسلام وخواتم الاسلام الايمان وختم الايمان حب علي (عليه السلام) ، فحبه خاتمة كل دين وعين اليقين (فحبه جنة وبغضه نار) وهو قسيم الجنة والنار .

ان الله عز وجل جعل لوليه مقاما رفيعا فقال قولوا (اهدنا الصراط المستقيم ) وهو حب علي (عليه السلام )وكما قال (انا الصراط المستقيم ) فالرسول مبعوث للناس على هذه الهداية كما صرح به الله في سورة (يس)
(
انك لمن المرسلين على صراط مستقيم) وهو حب الولي ،ثم اكد ذلك فقال (فامسك بالذي اوحى اليك انك على صراط مستقيم ) هو حب علي ،ثم اكد ذلك فقال (فاستقم كما امرت)، اي ادعوا الناس الى حب الولي علي ،لأنه يدعوا الى الايمان اولا"ثم الى الفرائض ،لأن الاصل مقدم على الفرع ،فلا فرائض الا بالايمان ولا ايمان الا بحبه ،لأن التوحيد لا ينعقد الابه ,
ثم اخبر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم (ص) ان حب علي هو المسؤول عنه في القبر فقال:
(
وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)اي في القبر ويوم القيامة (وقفوهم انهم مسؤولون)،
ثم رفع نبيه الحبيب الى المقام الاسنى وهو (قاب قوسين او ادنى)فخاطبه بلسان علي ثم امره ان يرفع عليا فوق كتفه فقال في خطبة الافتخار ( انا الواقف على التطنجين) وهو اشارة الى ارتفاعه فوق كتف رفيع المقام ، وليس فوق هذا المقام الا ذات الملك العلام ،
فأي رفعة فوق هذا ؟ واي مقام اعلى من هذا ؟ لأن الله رفع رسوله حتى جاوز عالم الافلاك ، والاملاك وعالم الملك والملكوت ، وعالم الجبروت ووصل الى عام اللاهوت ، والامير ارتقى على كتف صاحب هذا المقام ، وهذا جرى عند فتح مكة وعندما صعد الامام الى أعلا الكعبة لتحطيم الاصنام .
ثم امر رسوله بالتبليغ البليغ فيه فقال : (بلغ ما انزل اليك من ربك ) ثم اكد ذلك بالتهديد فقال تعالى لنبيه الكريم(ص)
(
وان لم تفعل فما بلغت رسالته) وقد تبين جليا" للقاصي والداني بهذا الامر بان الرسول (ص) مبعوث لهذا الامر في حب الولي لانه الصراط المستقيم كما بيناه سالفا" اعلاه ،
وعند نزول (الم ) بعد الحمد ، فقد جعل سر الاولين والآخرين يتضمنه بهذه الاحرف الثلاثة ، وفي كل حرف منها الاسم الاعظم وفيها معاني الاسم الاعظم ثم قال (ذلك الكتاب لا ريب فيه ) يعني علي لا شك فيه ،لانه القرآن الناطق ،فلوعني بالكتاب الصامت الذي وانت تقرأ فيه لقال لك (هذا الكتاب لا شك فيه ) ولكنه تعالى قال (ذلك الكتاب ) لان الولي هو الكتاب الناطق كما قال (ص) (فاينما كان الناطق كان الصامت)، (وكل شيء احصيناه في امام مبين ) فهو الكتاب المبين والصراط المستقيم ، وهو الكتاب وام الكتاب وفصل الخطاب وعنده علم الكتاب كله (ومن عنده علم الكتاب ).

وقوله تعالى ( لولا علي ماخلقت جنتي )
فحبه هو الدين والايمان، والجنة تنال بالايمان ، والايمان ينال بحب علي ،فقد احبط اعمال العباد بغير حبه فقال تعالى:
(
ولئن اشركت ليحبطن عملك) وهذا الامر له بحث خاص ليس مقامه الآن .
ونختم الموضوع بحديث مولانا الامام الصادق (عليه السلام) فقال:عن كلمة وعسق
(
قال فيها سر علي )
جعل اسمه الاعظم مرموزا" في فواتح الكتاب واليه الاشارة بقوله (لا صلاة الا بفاتحة الكتاب ) ومعناه لا صلاة ولاصلة له بالرب الا بحب علي ومعرفته .
الاسلام والايمان الحقيقي من باب التأويل:
(
ان الدين عند الله الاسلام)
ان الاسلام الحقيقي هو الايمان ، فلا اسلام حقيقي الا بالايمان ،
والايمان الحقيقي هو حب الولي علي بن ابي طالب (عليه السلام )
(
ومن يبتغ غير الاسلام دينا"فلن يقبل منه )
والمراد بهذا الاسلام حب الولي لأن اينما كان الايمان كان الاسلام من غير عكس فكل مؤمن مسلم ،كما صرح بذلك القرآن الكريم (قالت الاعراب آمنا ، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ..)
فالاسلام بغير الايمان لا ينجي ،لأن الاعمال بخواتمها ، وخواتم الشرائع الاسلام وخواتم الاسلام الايمان وختم الايمان حب علي (عليه السلام) ، فحبه خاتمة كل دين وعين اليقين (فحبه جنة وبغضه نار) وهو قسيم الجنة والنار .

ان الله عز وجل جعل لوليه مقاما رفيعا فقال قولوا (اهدنا الصراط المستقيم ) وهو حب علي (عليه السلام )وكما قال (انا الصراط المستقيم ) فالرسول مبعوث للناس على هذه الهداية كما صرح به الله في سورة (يس)
(
انك لمن المرسلين على صراط مستقيم) وهو حب الولي ،ثم اكد ذلك فقال (فامسك بالذي اوحى اليك انك على صراط مستقيم ) هو حب علي ،ثم اكد ذلك فقال (فاستقم كما امرت)، اي ادعوا الناس الى حب الولي علي ،لأنه يدعوا الى الايمان اولا"ثم الى الفرائض ،لأن الاصل مقدم على الفرع ،فلا فرائض الا بالايمان ولا ايمان الا بحبه ،لأن التوحيد لا ينعقد الابه ,
ثم اخبر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم (ص) ان حب علي هو المسؤول عنه في القبر فقال:
(
وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)اي في القبر ويوم القيامة (وقفوهم انهم مسؤولون)،
ثم رفع نبيه الحبيب الى المقام الاسنى وهو (قاب قوسين او ادنى)فخاطبه بلسان علي ثم امره ان يرفع عليا فوق كتفه فقال في خطبة الافتخار ( انا الواقف على التطنجين) وهو اشارة الى ارتفاعه فوق كتف رفيع المقام ، وليس فوق هذا المقام الا ذات الملك العلام ،
فأي رفعة فوق هذا ؟ واي مقام اعلى من هذا ؟ لأن الله رفع رسوله حتى جاوز عالم الافلاك ، والاملاك وعالم الملك والملكوت ، وعالم الجبروت ووصل الى عام اللاهوت ، والامير ارتقى على كتف صاحب هذا المقام ، وهذا جرى عند فتح مكة وعندما صعد الامام الى اعلا الكعبة لتحطيم الاصنام .
ثم امر رسوله بالتبليغ البليغ فيه فقال : (بلغ ما انزل اليك من ربك ) ثم اكد ذلك بالتهديد فقال تعالى لنبيه الكريم(ص)
(
وان لم تفعل فما بلغت رسالته) وقد تبين جليا" للقاصي والداني بهذا الامر بان الرسول (ص) مبعوث لهذا الامر في حب الولي لانه الصراط المستقيم كما بيناه سالفا" اعلاه ،
وعند نزول (الم ) بعد الحمد ، فقد جعل سر الاولين والآخرين يتضمنه بهذه الاحرف الثلاثة ، وفي كل حرف منها الاسم الاعظم وفيها معاني الاسم الاعظم ثم قال (ذلك الكتاب لا ريب فيه ) يعني علي لا شك فيه ،لانه القرآن الناطق ،فلوعني بالكتاب الصامت الذي وانت تقرأ فيه لقال لك (هذا الكتاب لا شك فيه ) ولكنه تعالى قال (ذلك الكتاب ) لان الولي هو الكتاب الناطق كما قال (ص) (فاينما كان الناطق كان الصامت)، (وكل شيء احصيناه في امام مبين ) فهو الكتاب المبين والصراط المستقيم ، وهو الكتاب وام الكتاب وفصل الخطاب وعنده علم الكتاب كله (ومن عنده علم الكتاب ).

وقوله تعالى ( لولا علي ماخلقت جنتي )
فحبه هو الدين والايمان، والجنة تنال بالايمان ، والايمان ينال بحب علي ،فقد احبط اعمال العباد بغير حبه فقال تعالى:
(
ولئن اشركت ليحبطن عملك) وهذا الامر له بحث خاص ليس مقامه الآن .
ونختم الموضوع بحديث مولانا الامام الصادق (عليه السلام) فقال:عن كلمة وعسق
(
قال فيها سر علي )
جعل اسمه الاعظم مرموزا" في فواتح الكتاب واليه الاشارة بقوله (لا صلاة الا بفاتحة الكتاب ) ومعناه لا صلاة ولاصلة له بالرب الا بحب علي ومعرفته
علي (ع) الآية الكبرى التي رآها الرسول محمد(ص) في ليلة الاسراء والمعراج .
قوله تعالى :
(
لقد رآى من آيات ربه الكبرى )
ليس هذا من التبعيض في قوله من آيات ربه ولكنه مقلوب الخط ، ومعناه
(
لقد رآى الكبرى من آيات ربه )
وقال لربه من آياتنا الكبرى،
كما جاء في قوله تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء)،
وفي ليلة المعراج لما صعد النبي (ص) الى السماء رآى عليا"هناك ، قال او رآى مثاله بالسماء ، او قال كشطت السماء
فرآه ينظر اليه ، وكيف يغيب عنه وهو نفسه وشقيق نوره ، وهو النور الاعظم في السماوات والارض ،
ثم ان الله جل اسمه ،خاطبه في مقام القرب بلسان علي (ع) ،
فعلي هو الآية الكبرى التي رآها موسى (ع) ومحمد (ص) عند خطاب رب الارباب ،
واليه الاشاره بقوله(ع) (ليس لله آية اكبر مني ولا نبأ اعظم مني )
وقال (ع)( انا مكلم موسى من الشجرة ، انا ذلك النور..).
لأنه هو النور القديم المبتدع قبل الاكوان والازمان ،
(
المسيح لله ولافهم هناك ولالسان )
اليس كان في عالم النور قبل الازمان والدهور ، اليس كان في عالم الارواح قبل خلق الاجسام والاشباح ،،
ودليل هذا قصة الجني (اذ كان عند النبي (ص) جالسا فأقبل امير المؤمنين (ع) فجعل الجني يتصاغر لديه تعظيما"له وخوفا منه ،،
فقال للرسول ~:يارسول الله اني كنت اطير مع المردة الى السماء قبل خلق آدم بخمسمائة عام ، فرأيت هذا في السماء
فأخرجني والقاني الى الارض فهويت الى السابعة منها ، فرأيته هناك كما رأيته في السماء ..............)
وقصة الجني بطرس معروفة للجميع ، حيث حظر لدى رسول الله (ص) عند ولادة ابي عبد الله الحسين (ع)
لعلة في ظهره من اثر ظربة من امير المؤمنين عندما اراد الصعود الى سفينة نوح ،
فقد روى القصة للرسول عندما رآى الامام علي مقبلا على رسول الله (ص) ، فقال يارسول الله هذا والله الرجل الذي ظربني بسيفه على ظهري ، فمد جناحيه ومررها على الامام الحسين فشفى من المه وعلته ...).
فالرسول وعلي هما البحر اللجي والماء الذي منه كل شيء حي ،
وهم الكلمة التي بها ظهر النور ودهرت الدهور وتمت الامور الى يوم النشور ،
فهم السر الخفي المجهول الذي لا تدركه الافهام والعقول ...... من اقوال الرسول محمد (ص) في حق علي(ع).

قال (ص):
(
ليلة اسري بي الى السماء لم اجد بابا"ولا حجابا"ولا شجره ولا ثمره الا وعليها مكتوب علي علي ،
وان اسم علي مكتوب على كل شيء).

وقال (ص):
(
علي في السماء السابعة كالشمس في الدنيا لأهل الارض ، وفي السماء الدنيا كالقمر في الليل لأهل الارض).

وقال (ص):
(
اعطي الله عليا"من الفضل جزءا"لوقسم على اهل الارض لوسعهم ،
واعطاه من العلم جزءا"لو قسم على اهل الارض لوسعهم ولأصبحوا علماء ،
وان اسمه مكتوب على كل حجاب في الجنة ، بشرني به ربي ،
علي محمود عند الحق عظيم عند الملائكة ، علي خاصتي وخالصتي وظاهري وباطني وسري وعلانيتي
ومصاحبي ورفيقي وروحي وانيسي ، سألت الله ان لا يقبضه قبلي ، وان يقبضه شهيدا"،
واني دخلت الجنة فرأيت له حورا"اكثر من ورق الشجر وقصورا" على عدد البشر ،
علي مني وانا منه، من تولى عليا" فقد تولاني ، حبه نعمة واتباعه فضيلة ...).

وقال (ص) لعلي(ع):
(
ياعلي ان الله اعطى شيعتك سبع خصال ،
الرفق عند الموت - والانس عند الوحشة - والنور عند الظلمة - والامن عند الفزع - والقسط عند الميزان -
والجواز على الصراط - ودخول الجنة قبل الامم بأربعين عاما").

فقال (ًص) لعلي:
(
اذا كان يوم القيامة يؤتى بك على عجلة من نور على رأسك تاج من النور له اربعة اركان ،
على كل ركن ثلاثة اسطر - لا اله الا الله - محمد رسول الله - علي ولي الله،
ثم يوضع لك كرسي الكرامة وتعطى مفاتيح الجنة والنار ،
ثم يجمع لك الأولون والآخرون في صعيد واحد ، فيأمر بشيعتك الى الجنة وبأعدائك الى النار ، فأنت قسيم الجنة والنار وانت في ذلك أمين الله).

وقوله (ص) في حديث آخر :
(
ياعلي اذا كان يوم القيامة جيء بك على نجيب من نور وعلى رأسك تاج يكاد نوره يخطف الابصار ،
فيقال لك ادخل من احبك الجنة ومن ابغضك النار).

من اقوال الرسول محمد (ص) في حق علي(ع).
الجزء الثاني :::وعن منزلته وفضل حبه
من كتاب المناقب ، مرفوعا" الى أبن عمرقال :
سألت رسول الله (ص) عن علي بن ابي طالب (ع)

فقلت::يارسول الله ما منزلة علي منك؟
فغضب رسول الله وصعد المنبر فقال (ص):
ما بال قوم يذكرون رجلا عند الله منزلته كمنزلتي ومقامه كمقامي الا النبوّة ،
يا بن عمر ان عليا" مني بمنزلة الروح من الجسد وبمنزلة منفس من النفس وبمنزلة النور من النور،
وبمنزلة الرأس من الجسد ، وبمنزلة الزر من القميص .
ثم قال (ص)
الا ومن عرف عليا"واحبه بعث الله اليه ملك الموت كما يبعث الانبياء وجنبه اهوال منكر ونكير ، وفتح له في قبره مسيرة عام ، وجاء يوم القيامة ابيض الوجه يزف الى الجنة كما تزف العروس الى بعلها .

الا ومن احب عليا"اظله الله تحت ظل عرشه وآمنه يوم الفزع الاكبر ،

الا ومن احب عليا"قبل الله حسناته ودخل الجنة آمنا"، وسمي امين الله في ارضه ، ووضع على رأسه تاج الكرامة مكتوبا"عليه اصحاب الجنة هم الفائزون ، وشيعة علي هم المفلحون ، ومر على الصراطكالبرق الخاطف ،
وينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ، وتفتح له ابواب الجنة الثمان،

الا ومن احب عليا"ومات على حبه صافحته الملائكة وزارته ارواح الانبياء ،
ومن مات على حبه اعطاه الله بكل عرف في جسده وشعرة في بدنه مدينة في الجنة ،
ومن مات على حبه فأنا كفيله الجنة ،
الا وان لله بابا من دخل منه نجا من النار وهو حب علي

ثم قال (ص) يا ابن عمر والذي بعثني بالحق نبيا"لو كان احدكم صف قدميه بين الركن والمقام يعبد الله الف عام ،
ثم الف عام صائما" نهاره قائما" ليله ، وكان له ملىء الارض مالا"فانفقه ، وعباد الله ملكا"فاعتقهم ،وقتل بعد هذا الخير الكثير شهيدا"بين الصفا والمروة ، ثم لقي الله يوم القيامة باغضا" لعلي ، لم يقبل الله له عدلا" ولا صرفا وزج باعماله في النار

فهو عليه السلام
ولايته فريضة واتباعه فضيلة ومحبته الى الله وسيلة،
ومن احبه في حياته وبعد وفاته كتب الله له من الامن والايمان ما طلعت عليه الشمس وغربت ........

قال تعالى :( فطرة الله التي فطر الناس عليها ).
قال ابن عباس (رض) هي في ثلاث :
لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله،
وكل واحدة رباط الاخرى ،
(
ان السمع والبصر والفؤاد ، كل اولئك كان عنه مسؤولا).
في القبر يسأل عنها ، فالسمع للتوحيد ، والبصر للنبوة ، والفؤاد للولاية .

وما رواه الرازي في كتابه عن ابن عباس (رض) قال:
اذا كان يوم القيامة امر الله مالكا" ان يسعر النار ، وامر رضوان ان يزخرف الجنة ثم يمد الصراط ،
وينصب ميزان العدل تحت العرش وينادي مناديا ، محمد قرب امتك الى الحساب ،
ثم يمد على الصراط سبع قناطر بعد كل قنطرة سبعة آلاف سنة وعلى كل قنطرة ملائكة يتخطفون الناس فلا يمر على هذه القناطر الا من والا عليا" واهل بيته وعرفهم وعرفوه ، ومن لم يعرفهم سقط في النار على ام رأسه ولوكان معه عبادة سبعين الف عابد .

لانه لا يرجح في الحشر ميزان ، ولا يثبت على الصراط قدم انسان الا بحب علي (ع)
كما اشار تعالى بقوله:
(
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)

وقال رسول الله (ص)
(
ياعلي ماثبت حبك في قلب مؤمن الا وثبت قدمه على الصراط حتى يدخل الجنة ).
زواج امير المؤمنين بفاطمة الزهراء (عليهما السلام).
في كتاب الامالي عن ابي جعفر (ع) قال:
(
نزل الى رسول الله (ص) ملك اسمه محمود له اربع وعشرون الف وجه ،
فقال يارسول الله بعثني اليك رب العزة لتزويج النور بالنور ،
فقال (ص) : من بمن؟
فقال الملك عليا" بفاطمة .
قال (ع) فلما ولي الملك اذا بين كتفيه مكتوب لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، وعلي ولي الله .
فقال له النبي (ص) : منذ كم كتب هذا بين كتفيك ؟
فقال: قبل ان يخلق الله آدم بثمان وعشرون الف عام.
**********************************************
الموضوع الثاني : فضل آل محمد (صلوات الله عليهم)
في كتاب الامالي مرفوعا الى الرسول(ص) انه قال يوما" :
(
ما بال قوم اذا ذكر ابراهيم وآل ابراهيم استبشروا، واذا ذكرمحمد وآله اشمأزت قلوبهم
فو الذي نفس محمد بيده لو جاء احدكم بأعمال سبعين نبيا"، ولم يأتي بولاية اهل بيتي
لدخل النار صاغرا"وحشر في جهنم خاسرا".
فقال (ص) : ايها الناس نحن اصل الايمان وتمامه ونحن وصية الله في الاولين والآخرين ،
ونحن قسم الله الذي اقسم بنا فقال ،( والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الامين ..) .
ولولانا لم يخلق الله خلقا"ولا جنة ولا نار ......
*********************************************
احاديث عن فضائل اهل البيت ( عليهم السلام )
ما رواه ابن عباس عن رسول الله (ص) قال :
ان الله نصب عليا" علما" بينه وبين خلقه ،
فمن عرفه كان مؤمنا"، ومن انكره كان كافرا"، ومن جهله كان ضالا"، ومن ساواه بغيره كان مشركا" ،
ومن جاء بولايته كان فائزا"ودخل الجنة آمنا" ، ومن جاء بعداوته دخل النار صاغرا".....).

عن جابر بن عبد الله عن ابي عبد الله (ع) وعنه عن رسول الله (ص) قال لعلي(ع):
(
ياعلي انت صاحب حوضي ووارث علمي وحامل لوائي ، ومنجز وعدي
ومفرج همي ومستودع مواريث الانبياء ،
وانت امين الله في ارضه وخليفته على خلقه وانت مصباح النجاة وطريق الهدى وامام التقى والحجة على الورى ،
وانت العلم المرفوع في الدنيا والصراط المستقيم يوم القيامة ....).

عن سعيد الخدري قال : خطب رسول الله(ص) فقال :
(
ايها الناس من ابغضنا اهل البيت ، بعثه الله يهوديا" لا ينفعه اسلامه ،
وان ادرك الدجال آمن به ، وان مات بعثه الله من قبره حتى يؤمن به ...).

وقال (ص) (ياعلي لا يتقدمك بعدي الا كافر ، ولا يتخلف عنك الا كافر ، وانت نور الله في عباده
وحجته في بلاده
وسيف الله على اعدائه ، وانت وارث علوم انبيائه ، وانت كلمة الله العليا وآيته الكبرى ،
ولا يقبل الله الايمان الا بولايتك.....).

في مناقب الغزالي الشافعي مرفوعا"الى ابي ذر الغفاري (رض) قال
(
قال رسول الله (ص) من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر).

وقال (ص) (جحود نعمة الله كفر ، وجحود نبوتي كفر ، وجحود ولاية علي كفر،
لأن التوحيد لا يبنى الا على الولاية).

وقال (ص) ( ان لعلي نوران ، نور في السماء ونور في الارض ،
فمن تمسك بنور منهما دخل الجنة ، ومن اخطأهما دخل النار ،
وما بعث الله وليا"الا وقد دعاه الى ولاية علي طائعا"او كارها").

من اقوال سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين اسد الله الغالب علي بن ابي طالب (عليه السلام).
قال (ع):
(
اندمجت على مكنون علم لو بحت به لأضطربتم اضطراب الارشية في الطوى البعيدة ).

وقال عن اولياء الله (العرفاء):
(
ان اولياء الله هم الذين نظروا الى باطن الدنيا اذ نظر الناس الى ظاهرها ،
واشتغلوا بآجلها اذا اشتغل الناس بعاجلها ).
وقوله تعالى :
(
الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).

وقال (ع) عن علمه في الغيب :
(
والله لو شأت ان اخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ،
ولكن اخاف ان تكفروا فيّ برسول الله (ص) ، الا واني مفضيه الى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه ).

وجاء عنه وعن الصادق (عليهما السلأم) عن اصل العلم :
(
ليس العلم بالتعليم، انما العلم بالله وصفاته واسمائه وعلم الآخرة واحوالها ،
انما هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده ،
فاذا اردت العلم ، فاطلب اولا من نفسك حقيقة العبودية ،
واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك .....).
ان ماطرحه الامامين (عليهما السلام) عن العلم بمعرفة الله واحوال النشأة الآخرة هو علم حضوري وليس هو علم حصولي كسبي ، انما هو هبة من الله عز وجل ، ومن فيضه النازل على جميع البشر بدون استثناء ، وكل فرد يتقبل هذا الفيض بحسب قابليته واستعداده ، والذي يأتي من خلال مجاهدة النفس ،
كما قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ، وهي الشهادة الالهية التي تنفع الفرد في عالم البرزخ وعالم الآخرة ،
كما قال (ع) (عالم ينتفع بعلمه ، افضل من 70 الف عابد ).
وكما قال الصادق (ع) عن فضل العلم ومعرفة الله تعالى:
(
لو يعلم الناس مافي فضل معرفة الله تعالى، ما مدوا اعينهم الى ما متع به الاعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها،
وكانت دنياهم اقل عندهم مما يطأون بأرجلهم ، ولتنعموا بمعرفة الله وتلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنان مع اولياء الله عز وجل ).
ثم قال (ع) :
(
ان معرفة الله انس من كل وحشة وصاحب من كل وحدة ونور من كل ظلمة وقوة من كل ضعف وشفاء من كل سقم).

وهناك عبارة للامام علي (ع) تستحق التحقق والتفكر في معانيها وهي :
(
الصمت علامة التفكر )
وقال : جمع الخير كله في ثلاث خصال :
النظر * والسكوت * والكلام
*
فكل نظر ليس فيه اعتبار ، فهو سهو ،
*
وكل سكوت ليس فيه فكرة ، فهو غفلة ،
*
وكل كلام ليس فيه ذكر ، فهو لغو،
فطوبى لمن كان نظره عبرا" ، وصمته تفكرا" ، وكلامه ذكرا"
وبكى على خطيئته ، وآمن الناس شره .
وقال (ع) :
(
نبه بالفكر قلبك ، وجاف عن الليل جنبك ، واتق الله ربك ).
وقال رسول الله (ص) :
(
فكرة ساعة خير من عبادة سنة ).
وقال (ص) :
(
تفكروا في الخلق ولا تفكرور في الخالق ).
لأن البصمات الموجودة لدى خلق الله عز وجل هي التي تدل على الخالق وصنعه وابداعه ...

قول الامام علي (ع) عن طلب العلم:
(
ايها الناس اعلموا ان كمال الدين طلب العلم والعمل به ،
الا وان طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال ،
والعلم مخزون عند اهله وقد امرتم بطلبه من اهله فاطلبوه ...).

وقال (ع) عن العلم الذي يحمله:
(
لو تعلمون ما اعلم مما طوي عنكم غيبه ، اذا" لخرجتم الى الصعدات تبكون على اعمالكم وتلتدمون على انفسكم ،
ولتركتم اموالكم لا حارس لها ، ولا خالف عليها ، ولهم كل امريء منكم نفسه
لا يلتفت الى غيرها .......).

وقال (ع):
(
ان العامل بغير علم ، كالسائر على غير طريق ، فلا يزيده عن الطريق الواضح الا بعدا"من حاجته ،
والعامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح ....)

وقال (ع) في وصف السالك في طريق العلم والمعرفة :
(
لقد احيا عقله وامات نفسه حتى دق جليله ولطف غليظه وبرق له لامع كثير البرق ،
فابان له الطريق وسلك به السبيل ، وتدافعته الابواب الى باب السلامة ودار الاقامة
وثبت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الامن والراحة بما استعمل قلبه وارضى ربه ...).
(
فناجاهم الله في فكرهم وكلمهم في ذات عقولهم ، فاصبحوا بنور يقضة
في الابصار والاسماع والافئدة ....)..
(
واصبحوا اعلام هدى ومصابيح دجى ، قد حفت بهم الملائكة ، ونزلت عليهم السكينة وفتحت لهم ابواب السماء ،
واعدت لهم مقاعد الكرامات ، في مقعد صدق اطلع الله عليهم فيه ، فرضي سعيهم وحمد مقامهم ...).
مواعض امير المؤمنين (عليه السلام).
قال امير المؤمنين (عليه السلام ):
(
رحم الله امرأ تفكر فاعتبر ، واعتبر فابصر ،فكأن ماهو كائن في الدنيا عما قليل لم يكن ،
وكأن ماهو كائن من الآخرة ، عما قليل لم يزل ، وكل معدود منقوص ، وكل متوقع آت وكل آت قريب دان..).

وقوله (ع) عن الدنيا :
(
لم يكن أمرؤ منها في حيرة الا اعقبه بعدها عبرة ، ولم يلق في سرائها بطنا الا منحته من ضرائها ظهرا"،
ولم تطله فيها ديمة رخاء الا هتنت عليه مزنه بلاء وحيرة ، اذا اصبحت له منتصرة ان تمشي له متنكرة...).قال (ع) عن النفس واصلاحها :
(
اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك )
(
ومن اصلح سريرته اصلح الله علانيته ، ومن عمل لدينه كفاه الله دنياه ، ومن احسن فيما بينه وبين الله اصلح الله مابينه وبين الناس).
(
كما تعيشون تموتون ، وكما تموتون تبعثون ، وكما تبعثون تحشرون ، والانسان مع من احب يحشر ).

وما رواه ابن عباس (رض) قال :
قال رسول الله (ص) لعلي (ع) :
(
ياعلي ان الله اكرمك كرامة لم يكرم بها احد من خلقه ،
زوجك الزهراء من فوق عرشه ،
واكرم محبيك بدخول الجنة بغير حساب ،
وأعد لشيعتك ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ،
ووهب لك هب المساكين في الارض ، فرضيت بهم شيعة ورضو بك اماما" ،
فطوبى لمن احبك وويل لمن ابغضك .).

ونختم حديثنا هذا بعبارة لرسول الله (ص) ليعرفنا مكانت علي (ع) عند الله عز وجل
(
الآهي لا تمتني حتى ترني وجه علي ).وقوله (ع) لحارث الهمداني:
(
ياحارث من يمت يرني من مؤمن ومؤمنة )
وهذا عند الاحتضار فيحول بين الشيطان وبينه فيموت على الفطرة ، واذا مات على الفطرة دخل الجنة .
بعض الآيات النازلة عن آل محمد (صلى الله عليه وآله)

ان اتباع محمد وآله هو اتباع لشرع الله عز وجل ، حين قال القرآن الكريم عن لسان الرسول
(
فاتبعوني يحببكم الله )
وقوله تعالى ( قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) الشورى 22
وهذا هو السبيل الى الله وهم محبة آل محمد لان الله جعله اجرا لرسالة نبيه (ص)
فقال تعالى (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة )المائدة 34
والدليل هو قوله تعالى (قل ما اسألكم عليه من اجر الا من شاء ان يتخذ الى ربه سبيلا ) الفرقان 57
وهذا الاجر هو لعموم المسلمين والله غني عن العالمين ،
ودليله قوله تعالى على لسان رسوله
(
قل ما سألتكم من اجر فهو لكم ،ان اجري الا على الله وهو بكل شيء شهيد)سبأ47
(
قل ما اسئلكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين) ص68
وانه سبحانه وتعالى امرنا باطاعة الرسول (ص) لانها من طاعة الله تعالى
فقال(اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم)النساء 58
واولي الامر هم اهل البيت (عليهم السلام) لا كما يدعون العامة بانهم الحكام والولاة فهذا غير صحيح وباطل ،
والادله كثيرة منها
قال تعالى (ولو ردوا الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ...) 82 النساء
فهم اولوا الامر والوسيلة وهم الهدى والمؤمنون الذين ذكرهم القرآن في قوله تعالى
(
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)النساء 114
(
قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين)التوبة 104
وهذه الآية ليست عامة على المؤمنين بال هم الائمة المعصومين عليهم السلام لانهم الشهداء على الخلق والرسول (ص) شهيدا عليهم ودليله قوله تعالى (يوم ندعوا كل أناس بامامهم )الاسراء71
وقوله تعالى(ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا )يونس 60
وقوله تعالى لنبيه (انما انت منذر ولكل قوم هاد )الرعد7
(
نحن اوليائكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
فهم عليهم السلام الصادقين الذين ذكرهم الله وامرنا باتباعهم
فقال تعالى (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونو مع الصادقين)التوبة 118
وهم الذين اختارهم الله عز وجل واصطفاهم واورثهم الكتاب بعد رحيل جدهم رسول الله (ص) فتدبر قوله تعالى
(
الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ..)الحج 175
(..
وسلام على عباده الذين اصطفى)59النحل
ولم يسلم الله تعالى على آل الانبياء سوى سلامه على آل محمد ،
وذكر الله نبيه باسم( يس ) فقال تعالى ( وسلاما على آل ياسين )
(
وربك يخلق مايشاء ويختار ما كان لهم الخيرة .....) القصص 61
(
ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ..)الشورى 3
(
واولوا الارحام بعضهم اولا ببعض...)الانفال75
(
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) الشعراء 227
اي الذين ظلموا آل محمد (صلى الله عليه وآله)...

(معرفة الإمام بالنورانية)

جاء في حديث النورانية للامام علي (عليه السلام) مع سلمان المحمدي واباذر الغفاري (رض) في كتاب مشارق انوار اليقين

ما رواه سلمان، وأبو ذر، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:
من كان ظاهره في ولايتي أكثر من باطنه خفت موازينه،
يا سلمان لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يعرفني بالنورانية، وإذا عرفني بذلك فهو مؤمن، امتحن الله قلبه للإيمان، وشرح صدره للإسلام، وصار عارفا بدينه مستبصرا، ومن قصر عن ذاك فهو شاك مرتاب،
يا سلمان ويا جندب، إن معرفتي بالنورانية معرفة الله، ومعرفة الله معرفتي، وهو الدين الخالص،
لقوله سبحانه: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) البينة 5
وهو الإخلاص، وقوله: (حنفاء) وهو الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وآله، وهو الدين الحنيف،
وقوله: (ويقيموا الصلاة)، وهي ولايتي، فمن والاني فقد أقام الصلاة، وهو صعب مستصعب.

(
ويؤتوا الزكاة)، وهو الإقرار بالأئمة، (وذلك دين القيمة) أي وذلك دين الله القيم.

شهد القرآن أن الدين القيم الإخلاص بالتوحيد، والإقرار بالنبوة والولاية، فمن جاء بهذا فقد أتى بالدين.

يا سلمان ويا جندب، المؤمن الممتحن الذي لم يرد عليه شئ من أمرنا، إلا شرح الله صدره لقبوله، ولم يشك ولم يرتاب، ومن قال لم وكيف فقد كفر، فسلموا الله أمره، فنحن أمر الله.

يا سلمان ويا جندب، إن الله جعلني أمينه على خلقه، وخليفته في أرضه وبلاده وعباده، وأعطاني ما لم يصفه الواصفون، ولا يعرفه العارفون، فإذا عرفتموني هكذا فأنتم مؤمنون.

يا سلمان قال الله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة فالصبر محمد، والصلاة ولايتي،
ولذلك قال: وإنها لكبيرة، ولم يقل وإنهما، ثم قال: (إلا على الخاشعين) البقرة: 45
فاستثنى أهل ولايتي الذين استبصروا بنور هدايتي. يا سلمان، نحن سر الله الذي لا يخفى، ونوره الذي لا يطفى، ونعمته التي لا تجزى،
أولنا محمد، وأوسطنا محمد، وآخرنا محمد، فمن عرفنا استكمل الدين القيم.
يا سلمان ويا جندب، كنت ومحمد نورا نسبح قبل المسبحات، ونشرق قبل المخلوقات، فقسم الله ذلك النور نصفين:
نبي مصطفى، ووصي مرتضى، فقال الله عز وجل لذلك النصف: كن محمدا، وللآخر كن عليا، ولذلك قال
النبي صلى الله عليه وآله: أنا من علي، وعلي مني، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي (1)

وإليه الإشارة بقوله: وأنفسنا وأنفسكم (2)،


يا سلمان إن ميتنا إذا مات لم يمت، ومقتولنا لم يقتل، وغائبنا إذا غاب لم يغب، ولا نلد ولا نولد في البطون، ولا يقاس بنا أحد من الناس،

يا سلمان، بنا شرف كل مبعوث، فلا تدعونا أربابا، وقولوا فينا ما شئتم، ففينا هلك وبنا نجي.

يا سلمان، من آمن بما قلت وشرحت فهو مؤمن، امتحن الله قلبه للإيمان، ورضي عنه،
ومن شك وارتاب فهو ناصب، وإن ادعى ولايتي فهو كاذب.

بعض الآيات النازلة في حق أل بيت محمد صلوات ربي عليهم اجمعين
قال تعالى
(
واسأل من ارسلنا قبلك من رسلنا)
في كتاب ينابيع المودة للشيخ سليمان بن أبراهيم
قال (ص) (لما عرج بي الى السماء انتهى بي المسير مع جبرائيل (ع) الى السماء الرابعة فرأيت بيتا من ياقوت أحمر فقال جبرائيل هذا البيت المعمور ،قم يامحمد فصل ،فجمع الله النبيين فصلوا ورائي فصليت بهم ،فلما سلمت أتاني آت من عند ربي فقال يامحمد ربك يقرأك السلام ويقول لك سل الرسل على ما أرسلتم من قبلك ؟
فقلت يامعشر الرسل على ماذا بعثكم ربي قبلي ؟
فقالت الرسل : بعثنا على نبؤتك وولاية علي بن ابي طالب (ع) ..

وقد ذكر القرآن بان الرسول (ص) أيضا مبعوث لهذا الامر ، كما في بداية سورة( يس ) وهي قلب القرآن
حيث قال تعالى لنبيه الكريم (يس، والقرآن الحكيم ، انك لمن المرسلين ، على صراط مستقيم،)
وكان الامير يقول انا الصراط المستقيم ، ولو قرأنا سورة يس على هذا الفهم لعرفنا المقصود ، حين يقول تعالى
(
لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون ) اي ان الاكثرية لايؤمنون بولاية علي (ع) ،


قال تعالى
(
ألقيا في جهنم كل كفار عنيد)
عن الامام جعفر الصادق(ع) في الناقب قال(اذاكان يوم القيامة وقف محمد(ص) وعلي(ع) على الصراط
وينادى مناد ألقيا في جهنم كل كفار بنبوتك يامحمد وعنيد بولايتك ياعلي ) ولهذا سموا المعاندين .
وقول الرسول (ص) لعلي (ع) (يا علي كيف بك اذا وقفت على شفير جهنم وقد مد الصراط وقلت للناس جوزوا
وقلت لجهنم هذا لي وهذا لك ...)ولهذا سمي بقسيم النار والجنة

قال تعالى
(
من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ، ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار
،هل تجزون الا ماكنتم تعملون)
قال امير المؤمنين(ع) ( الحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة والسيئة التي من جاء بها اكبه الله في النار ولم يقبل معها عملا ؟ثم قال الحسنة حبنا والسيئة بغضنا اهل البيت )

(
من جاء بالحسنة فله خير منها) هو دخول الجنة ويقول تعالى (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم) وهو أجر المودة التي لم يسألكم غيرها فهو لكم تهتدون بها وتسعون بها وتنجون من عذاب يوم القيامة .............

قال تعالى
(
من جاء بالحسنة فله عشر امثالها)
عن ابن كثير عن الصادق(ع) قال(قال هي للمسلمين عامة ،واما الحسنة التي من جاء بها
(
فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون) فهي ولايتنا وحبنا....,)


قال تعالى
(
ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا )
عن الامام جعفر الصادق (ع) قال ( من توالى الاوصياء من آل محمد (ص) واتبع آثارهم فذاك يزيد ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الادلين حتى تصل ولايتهم الى آدم (ع).

قال تعالى
(
فان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا)
نزلت هذه الآية في حادثة الافك المعلومة
عن اسماء بنت عميس (رض) قالت
(
لما نزلت هذه الآية قال النبي (ص) لعلي(ع) ياعلي الا ابشرك انك قرنت بجبريل ، فتلا (ص) هذه الآية ن وقال فأنت والمؤمنون من أهل بيتي الصالحون .)..

ان كثير من النواصب يحتجون علينا بعبارات مثل اين ذكر الله تعالى في القرآن حول ولاية علي بن ابي طالب (ع)؟
وأين ذكر اهل البيت(عليهم السلام) ؟


قال تعالى ( وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ).
في المناقب ، عن علي بن الحسين (ع) عن ابيه عن جده علي (ع) قال:
نزلت هذه الآية فينا ،
_
اي جعل الامامة في عقب الحسين الى يوم يوم القيامة.....

قال تعالى (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)
_
قال الامام السجاد(ع) _ان الله متمم الامامة وهي النور ،وذلك
قوله تعالى ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا.....) فالنور هو الامام(ع)

قوله تعالى ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا)
_
عن ابن عباس (رض) قال : نزلت هذه الآية في الخمسة اهل العباء ( اصحاب الكساء)
ثم قال :المراد من الماء نور النبي (ص)الذي كان قبل خلق الخلق ثم اودعه في صلب آدم(ع) ثم نقله في صلب الى صلب الى ان وصل الى صلب عبد الله (ع) فصار جزئين ، جزء الى صلب عبد الله فولد النبي محمد(ص) ، والجزء الثاني الى صلب ابي طالب فولد عليا ،ثم الّف النكاح فزوج عليا فاطمة فولدا حسنا وحسينا (عليهم الصلاة والسلام)...
وقد اخرج هذا الحديث، الثعلبي وموفق بن احمد الخوارزمي اخراجا عن ابي صالح عن ابن عباس ، وابن مسعود وجابر وأنس بن مالك وام سلمة (رض).

قوله تعالى( وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
قال الامام جعفر الصادق (ع) نحن حبل الله الذي قال عز وجل في هذه الآية.....
وفي كتاب الناقب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (رض) قال كنا عند النبي (ص) اذ جاء اعرابي ،فقال يارسول الله سمعتك تقول (وأعتصموا بحبل الله ) فما حبل الله الذي نعتصم فيه ؟
فضرب النبي (ص) يده في يد علي (ع) وقال تمسكوا بهذا هو حبل الله المتين ....
قال تعالى (فسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون )
عن امير المؤمنين (ع) قال ( نحن اهل الذكر ......)
وقال الامام الرضا (ع)(لابد للامة ان يسألوا عن أمور دينهم وانا نحن أهل الذكر وذلك لان الرسول (ص) هو الذكر ونحن اهله حيث قال تعالىفي سورة الطلاق
(
فأتقوا الله يأولي الالباب الذين آمنوا قد انزل الله اليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم آيات الله بينات)


وقال تعالى (وتعيها أذن واعية)
عن امير المؤمنين (ع) قال (ضمني رسول الله (ص) وقال أمرني ربي ان أدنيك ولا أقصيك وأعلمك، وأذنك تسمع وتعي ... فنزلت هذه الآية ،،،،،
وقال (ص) ( سألت ربي ان يجعلها في أذن علي .
حيث قال امير المؤمنين (ع)( ماسمعت من رسول الله شيئا الا وعيته وحفظته ولم انسه).


قال تعالى (وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ..)
قال الامام الرضا (ع) (يعني ولاية الامام ،عليه السلام).
ثم قال (ع) جعل الله عمر العبد الصالح الخضر (ع) دليلا على عمره(ع) ورفع عيسى (ع) لظهوره مع الامام المهدي (عج).


قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
أولي الامر هم اهل البيت (علي وأولاده)عليهم السلام
وقال (ص) ( من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة الجاهلية).


قال تعالى(هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين )
عن الامام جعفر الصادق(ع) قال (نزلت هذه الآية في علي (ع) لأن رسول الله(ص) قال ليلة الاسراء رأيت مكتوب على العرش ن لااله الا الله وحده لا شريك له ومحمد عبده ورسوله ايدته بعلي ونصرته بعلي )

قال تعالى(واذا أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح.....)
قال امير الموحدين(ع)(لم يبعث الله نبيا من آدم فمن بعده الا أخذ عليه العهد في محمد (ص)
ليؤمنن به ولينصرنه ويأخذون العهد بذلك على قومهم........)
وقال قتادة (رض) ان النبي (ص) قال كنت انا أول الانبياء في الخلق وآخرهم في البعث ).
فلذلك وقع ذكره مقدما قبل نبي الله نوح (ع) .

قال تعالى (وان من شيعته لأبراهيم )
حكى السمر قندي عن الكلبي قال ان الهاء عائدة على محمد(ص) أي من شيعته ،اي على دينه ومنهاجه واختياره.


قال تعالى( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا )
قال الامام علي (ع)( نحن الذين أصطفانا الله جل شأنه وأورثنا الكتاب فيه تبيان كل شيء ..

قال تعالى( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه)
قام رجل وسأل امير المؤمنين وهو على منبر الكوفة
يا أمير المؤمنين : اي شيء نزل فيك ؟
ذكر (ع) هذه الآية ،ثم قال (ع) على بينه من ربه هو الرسول(ص) وانا الثاني شاهد منه.....).


قال تعالى( وكل شيء أحصيناه في أمام مبين)
عن سيد الشهداء الحسين(ع) قال( لما نزلت هذه الآية قالوا الصحابة يارسول الله هو التوراة او الانجيل او القرآن
قال(ص)لا
فأقبل اليه ابي علي(ع) فقال (ص) هذا هو الامام الذي أحصى الله فيه علم كل شيء ).

وقال تعالى
(
أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) وقال مولانا الباقر
((
نحن والله المحسودون )) فلما وقع التكليف عليهم هناك ولوا مستكبرين وأعرضوا مدبرين وأنكروا الحق المبين لئلا يكون من تبعة رعايا أولئك المقربين سلام الله عليهم أجمعين ، ولما كانت العداوة والبغضاء والشحناء قد سرت في كل ذرات كينوناتهم ، وكان العناد والإنكار وعدم الانقياد بكل جهاتهم تراكمت عليهم الظلمة بكل الجهات واشتملت عليهم في كل الذرات لأن خطيئتهم قد أحاطت بهم في كل المقامات وهو
قوله تعالى
(
بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) وتشعبت ظلمتهم وخبثت كينونتهم حتى استولت على أرض المحشر أي عالم الذر كلها ، فغربت شمس تلك الأنوار الطيبات ، وحالت بينها وبين الخلق سحائب مكفهرات وأرض الإنيات والشهوات فصارت بذلك مبدأ الظلمات ، فخلق بها الليل وقد غشى النهار إن في ذلك لآيات لأولي الأبصار ، وقد أخبر سبحانه عن تراكم ظلمة أولئك الأشرار في كلامه حيث قال بعد ذكر نوره الذي هو محمد وآله الأطهار عليهم السلام
(
أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض ) وقد روي عنهم عليهم السلام أن الظلمات في البحر اللجي هو الأول لأنه النفاق كما يشهد عليه عدد اسمه ومبدأ الشقاق وهو قوله عز وجل
(
ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين )
وهو أول المتكبرين ( المنكرين ) وأول الحاسدين والمعاندين لله رب العالمين وقد جاءت كنيته أبو الدواهي
:/ الإمام والإمامة :
الإمام هو الإنسان الذي يلبسه الله الجمال والكمال ، ويجعل قلبه مكان مشيئته وعلمه
ويلبسه حياء التصرف والحكم ، فهو الأمر الإلهي في العالم البشري
كما جاء في الدعاء لأهل العصمة (الحق مقاماتك وآياتك وعلاماتك ، لا فرق بينها وبينك ، ألا إنهم عبادك وخلقك ).

فهم صفات ذاته ، لأن واجب الوجود ، وجوب وجوده يقضي صفات الإلوهية ، فأوجب سبحانه بالولاية العامة
التقدم والعلم والتصرف والحكم والعصمة عن الخطأ والظلم،
***
أما المتقدم فلئن الولي حجة الله ، والحجة يجب أن يكون قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق ،
كما جاء في الحديث (أول ما خلق الله الحجة وآخر من يموت الحجة ).
***
أما العلم فلئن الولي هو العلم المحيط بالعالم، فلا يخفى عليه شيء مما غاب وحضر،
كما أشار لهذا الكتاب الكريم:
(
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ).
(
وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)
(
هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق ) ( ولدينا كتاب ينطق بالحق) ( ذلك الكتاب لا ريب فيه )
والكتاب الناطق هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)
وقوله (ص) لعلي (ع):
(
يا علي انك تسمع ما اسمع وترى ما أرى)
وقوله (ص):(إن الله أطلعني على ما شاء من غيبه وحيا وتنزيلا وأطلعك عليه إلهاما)
فكان (ع) يقول (محمد صاحب الوحي وأنا صاحب الإلهام )
وسر هذا موجود في القرآن أيضا في نهاية سورة الشورى عن صاحب الإلهام (انه علي حكيم )
وفي آية أخرى (ولدينا في أم الكتاب لعلي حكيم )
فالولي هو الكتاب وهو النفس وهو أعظم شاهد على أعمال العباد،
(
وما تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا)*(نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة).

اختلاف المسلمين في ولاية امير المؤمنين (عليه السلام)

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام):
(
ياعلي ما أختلفوا في الله ولا فيّ وانما أختلفوا فيك ياعلي ).
فان الاختلاف بين المسلمين وقع في علي وولايته التي انعم الله بها علينا ،فولايته نعمة الاسلام الذي بها اكمل الدين واتم النعمة حين
قال تعالى ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
لا معنى للاكمال الا العناية بتعين الخليفة لأنطواء جميع جهات الكمال والاكمال ،وهذا دليل قاطع على ان الخلافة بعد النبي من الله سبحانه .
ولهذا كان التبيغ (يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته............) .
ان هذا التبليغ هو اصل الرسالة المبعوث بها رسول الله(ص) حيث اصبحث التبليغات السابقة في كفة طوال 23 سنة
وهذا التكليف الجديد في كفة اخرى ،ولهذا قال تعالى (وان لم تفعل فما بلغت رسالته...) فكان فيها استبيان للتبليغ الجبري الان وفورا دون تأخير ، فقد كان الرسول مخيرا بالتبيغ عن خليفته بالتمهيد للناس لانه يعلم مسبقا بمخالفتهم لهذا الامر الا القليل ،
وسابق نزول آية التبليغ وعند نزول اول تشريع في هذا الامر مهد رسول الله فقال لهم ان الله منزل عليكم امرا من لم يقبل به يصبح مرتدا عن الدين ومن يرتد عن الدين يمت كافرا فقرأعليهم الآية
(
يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه (اي بعد نزول هذا التشريع) فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه (في المستقبل وهم شيعته ومحبيه ، وذكر صفاتهم ) أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم (فهذا هو الفضل من الله )ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ،والله واسع عليم )... فالحمد لله على نعمة الولاية .
فقد اكدة الآية على ارتداد الكثير من الناس عن دين الحق والولاية وانه سبحانه سوف يؤيد الدين بأقوام يحبهم ويحبونه وهم ليسوا عاديين بل لهم صفات خاصة لها مدخليه في اقامة الحق وازهاق الباطل ،فهنيأ" لكم ايها الموالين الثابتون على الولاية رغم كل ضغوتات الاعداء ،
(
ولا يزالوا يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ،ومن يرتد عن دينه فيمت كافرا)وهذا الارتداد للذين يخرجون من النور الى الظلمات
فقد يأسواالوهابية والنواصب من اخراجنا من ولاية الله ورسوله ووليه
فقال تعالى(اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون)
فالمؤمنين الموالين لايرتدون عن دين الله لان فيهم من الصفات مايدل على ثبات ايمانهم ورسوخ عقيدتهم وبعدهم عما يبغض الله ،فقد وعد الله بمجيئهم واعزاز الدين بهم ، وهي بشارة للمؤمنين الصابرين وتسلية لرسوله الكريم (ص) (فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها كافرين)
فان يكفر بها هؤلاء -الكفر هو كفر الولاية والامامة العظمى
قوله تعالى(فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما" ليسوا بها كافرين)
(
وان تتولوا يستبدل قوما"غيركم ثم لا يكونوا امثالكم )
وهذا خطاب لاهل العناد ،
فقد نزل التشريع الالهي بعد المقدمات من رسول الله لهم
(
انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) ومعلوم للجميع الخاصة والعامة على ان الآية نزلت في علي (ع)
(
ومن يتول الله ورسوله ،والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون)
فهنيأ" لكم يا موالين ياحزب الله الغالبون .
عظم الله اجورنا واجوركم ايها الموالون الاوفياء
بمصاب حجة الله وامام المتقين امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
بعث الإله إلى الأنام محمــــــداً ثم الخلـيفة للنبي غـــدى عــلــــي
ومدينة العلم العظيم محمــــــــدٌ والباب للصرحِ العظيمِ غدى علـــــي
فاعلم لواء الحمد باسم محمــــدٍ ونراه في يوم القيامة مع علـــــــي
والحوض يوم الورد ملك محمدٍ لكنما الساقي عليه غداً علـــــــــــي
أعطى إلهي كوثرالمحمــــــــــدٍ من زوج الطهر البتول سوى علــي
ويحج في بيت الإله محمــــــــدٌ أوليس من بيت الإلــــــــــه أتى علي
والجنةُ جعلت لدين محمـــــــــدٍ لكن بشرط دخولها تهوى علـــــــي
والنارُ ما خلقت وحقِ محمـــــدٍ إلا لتصلى الحاقدين على علـــــــــي
والجنة والنار قل لمحمـــــــــــدٍ وقسيمها يوم الحساب غداً علــــــي
وأتم بالإيمان دين محمــــــــــــدٍ أوما لعمرو الشرك قد برز علــــــي
وعلي يدعو ربه بمحمــــــــــــدٍ ومحمدٌ يدعو بحق اخي علــــــــــي

 صادق عبد الواحد الموسوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق