الخميس، 4 أغسطس 2011

صحفيون من ذي قار: فرع النقابة شمل عناصر فدائيي صدام بمنحة المالكي

الناصرية / حسين العامل
أثارت فضيحة شمول عدد من عناصر فدائيي صدام بقطع الأراضي ومنحة رئيس الوزراء الخاصة بالصحفيين موجة استياء بين الصحفيين في محافظة ذي قار الذين تورط فرع نقابتهم بشمول نحو ستة اشخاص من فدائيي صدام بامتيازات الصحفيين  وعدوا ذلك تمويلا للإرهاب .وأعرب رئيس تحرير مجلة المتابع الاستراتيجي صلاح الموسوي عن استيائه مما آل إليه واقع العمل المهني في نقابة الصحفيين قائلا : إن شمول عناصر من فدائيي صدام بامتيازات الصحفيين هو تعضيد لقوة ونفوذ أتباع النظام السابق في الوسط الصحفي والإعلامي وهو جزء من حالة الخلل المتمثل بوجود النقابة بشكلها الحالي .

وأضاف وهو يشير إلى ما تسببت به نقابة الصحفيين من حرمان لأكثر من 300 صحفي في ذي قار من قطع الأراضي والمكافآت الخاصة بالصحفيين " أن تلكؤ البرلمان العراقي بسن القوانين الخاصة بالصحفيين قد بدت آثاره الواضحة تظهر من خلال ما يواجهه الصحفيون اليوم  من حرمان أخذت تتسبب به الجهة التي يفترض أنها تدافع عن حقوقهم " .
وأوضح الموسوي  فالنقابة بتشكيلتها الحالية أخذت تسعى إلى تكميم الأفواه عبر طرد الكفاءات الإعلامية التي تعارض توجهات بعض المسؤولين في النقابة وهذا ما بدا واضحا بقرار طرد الدكتور كاظم المقدادي الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الإعلام الدولي .
وكان مجلس محافظة ذي قار قد أحال ملف الفساد في فرع نقابة الصحفيين إلى التحقيق في لجنة النزاهة ومكافحة الفساد في مجلس المحافظة وذلك على خلفية بيان وقعه 85 صحفيا يتهمون فيه رئيس فرع النقابة بسوء الإدارة وابتزاز الصحفيين .
ومن جانبه قال الكاتب والإعلامي علي عبد النبي الحاصل على 15 جائزة محلية وعربية في مجال الإبداع : " لا استغرب على الإطلاق أن تظهر هذه المفاسد الإدارية والمالية في فرع نقابة الصحفيين في ذي قار فشمول فدائيي صدام بمنحة رئيس الوزراء وقطع الأراضي السكنية الخاصة بالصحفيين جاء ليؤكد ما ذهبنا إليه وحذرنا منه في كتاباتنا السابقة . ودعا الزيدي الحكومتين المحلية والمركزية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤول عن الفساد، عادا شمول الفدائيين بامتيازات الصحفيين تمويلا للإرهاب.
 وأضاف " أن قيام فرع النقابة بشمول الفدائيين هو خطوة أولى لربما تعقبها خطوات لاحقة تتمثل بمنح هوية النقابة لعناصر الفدائيين الذين يصنفون ضمن المجاميع الإرهابية وهذا ما سيسهل حركتهم في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
وبدوره وصف الصحفي وسام طاهر شمول فدائيي صدام بمنحة المالكي بالفوضى الهدامة وأوضح رأيه قائلا :
إن وصول منحة رئيس الوزراء الخاصة بالأدباء والإعلاميين إلى أيدي فدائيي صدام والمشمولين بقرارات اجتثاث البعث هو مؤشر على حالة من الفوضى الهدامة التي نعيش تداعياتها والتي أخذت تسهم بدعم الإرهاب من المال العام المخصص لدعم شرائح المثقفين .
ودعا طاهر إلى استحداث مؤسسات فاعلة في مجال الإعلام والثقافة تكون بديلة عن المؤسسات التي مازال يهيمن على بعضها أزلام النظام السابق .
اما الصحفي محمد ناجي فقد أبدى رأيه وهو يشير إلى حرمان العديد من زملائه من الامتيازات الحكومية الخاصة بالصحفيين قائلا : إن قرارات النقابة المجحفة التي حرمت الصحفيين من حقوقهم المشروعة ألحقت ضررا واضحا طال عددا كبيرا من الصحفيين وهذا لا يمكن إصلاحه إلا بإعادة الحق لأصحابه ومحاسبة المفسدين الذين حاولوا إعادة رموز البعث من جديد عبر شمول الفدائيين وحرمان أكثر من 300 صحفي من امتيازاتهم المشروعة.
وناشد ناجي وهو يعرب عن استيائه من سياسة التهميش والإقصاء التي تتبعها نقابة الصحفيين الحكومة المركزية برفع الحيف عن صحفيي ذي قار الذين طالهم الإقصاء من فرع النقابة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق